هاجم محتجون أتراك القنصلية التايلندية في اسطنبول، بعد ترحيل تايلند نحو 100 من الويغور المسلمين إلى الصين.
وقال مسؤولون إن المتحجين هاجموا مجمع القنصلية الأربعاء ليلا، ولم تسجل أي إصابات.
وانتقدت منظمات حقوقية عمليات الترحيل هذه، معتبرة أن الويغور ضحية للقمع في الصين.
وعبرت تركيا عن غضبها من التمييز الذي تمارسه الصين ضد الويغور، وهم مسلمون ينحدرون من أصول تركية.
ولكن الصين تقول إنها توفر حرية العقيدة للمسلمين.
نوافذ مهشمة
وقالت سفارة تايلند في تركيا، في حسابها على موقع فيسبوك، إن محتجين اقتحموا قنصلية اسطنبول الأربعاء، في حدود منتصف الليل، فكسروا الباب وخربوا ممتلكات بالداخل.
ونصحت مواطنيها في تركيا بعدم إظهار الرمز الوطني أو العلم في الأماكن العامة، وتجنب أماكن الاحتجاجات، “وعدم الخوض في قضية الويغور مع الأتراك”.
وجاء في وسائل الإعلام التركية أن محتجين هشموا بالعصي نوافذ القنصلية، بعد سماعهم تقارير عن ترحيل الويغور.
وأكدت تايلند الخميس أنها رحلت فعلا 100 من الويغور إلى الصين.
وقال المتحدث باسم الحكومة، ويراتشون سوكونداباتيباك، إن تايلند تحققت من أن الويغور المعنيين يحملون الجنسية الصينية قبل ترحيلهم.
ونقلت صحيفة بانكوك بوست عن المتحدث قوله: “ما قمنا به ليس فيه محاباة لأحد، ولا يخالف أي مبدأ، لقد اتبعنا الإجراءات القانونية”.
ويقول نائب مدير هيومن راتس ووتش في آسيا، فيليب روبرتسون، إن “الويغور المرحلين إلى الصين يواجهون التعذيب”.
وانتقدت منظمات حقوقية كمبوديا وتايلند لترحيلهما أعدادا من الويغور إلى الصين، قائلة إن المرحلين يواجهون القمع وانتهاك حقوق الإنسان.
توتر متزايد
وشهدت تركيا تزايدا في الاعتداءات المنفردة على السياح الذين يعتقد أنهم صينيون، بسبب معاملة الصين للويغور.
وتصاعد الشعور المعادي للصينيين بعد مزاعم انتشرت مفادها أن الصين منعت المسلمين الويغور من صوم رمضان، ولكن الصين نفت هذه التقارير.
وعلمت بي بي سي في أعوام ماضية من طلبة صينيين مسلمين أنهم منعوا من صوم رمضان، وأن الحكومة منعت الموظفين في إداراتها أيضا.
من هم الويغور؟
الويغور مسلمون من أصول تركية
يشكلون 45 في المئة من سكان شيجيانغ، ويشكل الصينيون الهان 40 في المئة منها
استعادت الصين السيطرة على المقاطعة في 1945، بعد القضاء على دولة شرق تركستان
منذ ذلك التاريخ، شرع عدد متزايد من الصينيين الهان في الهجرة إلى المقاطعة، وهو ما جعل الويغور يخشون زوال ثقافتهم.
تتمتع شينجيانغ رسميا باستقلال ذاتي داخل الصين، على غرار جارتها الجنوبية مقاطعة التبت.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي