في الوقت الذي ينشغل فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بالتحضير لعقد مؤتمر حركة «فتح» السابع في رام الله، خلال أيلول المقبل، وأيضاً باختيار خليفه له ليرأس «فتح»، يواصل جنود جيش العدو الإسرائيلي استباحة مدن الضفة المحتلة، وقد قتلوا خلال 24 ساعة مضت شهيدين: الأول في جنين شمال الضفة، والثاني في الخليل جنوب الضفة.
وعلى ما يبدو، فإن «رجال السلطة» يظنون أن حكومة العدو تهتم بهم، فقد اعتبر المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أن «الجريمة الإسرائيلية موجهة ضد عباس». وقال: «إسرائيل تهدف من وراء هذه الممارسات إلى إرسال رسالة إلى المجتمع الدولي المؤيد والمتعاطف مع القضية الفلسطينية ولفت أنظار العالم إلى النجاحات السياسية للقيادة الفلسطينية وإشغالها في صراعات لا تحمد عقباها».
هكذا إذاً فسرت السلطة عمليات القتل العلنية التي تجرى على مرأى ومسمع من أجهزتها الأمنية، ولكن الواقع يقول عكس ذلك. فاغتيال فلسطينيين اثنين واعتقال ثالث لم يكن خوفاً من «النجاحات السياسية للقيادة»، بل لأن مصطفى أبو ريالة (25 عاماً) ابن منطقة نابلس مقاوم في «كتائب شهداء الأقصى» التابعة لـ«فتح» وقد حلّها عباس بنفسه، علماً بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل أبو ريالة بعد إصابته بالرصاص الحي خلال عملية اقتحام لبناية سكنية في المدينة.
وإذا كان للأول خلفية في العمل العسكري، فإن الجريمة التي لا تخفى هي ما حدث مع فلاح أبو ماريا (50 عاماً) في بلدة بيت أمر في الخليل، الذي هجم جنود العدو أمس على منزله لاعتقال ابنه، محمد. ووفق رواية العائلة، استشهد الأب وهو يدافع عن أبنائه، فيما قالت مصادر طبية إن الابن البالغ من العمر 24 عاماً نقل إلى المستشفى إثر إصابته في قدمه بطلق ناري، بينما أصيب الوالد برصاصة مباشرة في الصدر.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي