خالد عرار –
اكدت مصادر في 8 آذار انه بعد الانتهاء من سحق الارهابيين التكفيريين، في مدينة الزبداني القريبة جداً من قرى البقاع الاوسط على ايدي الجيش العربي السوري، ومجاهدي المقاومة الاسلامية، ستستأنف عملية تطهير ما تبقى من جرود القلمون وعرسال من المسلحين الارهابيين، والذين يختبئون في بلدة عرسال، وستتم ملاحقتهم داخل زواريبها، وزواياها حتى لو انكفأ ار تردد من يجب ان يدخلها…؟
اما على الصعيد السياسي، فزيارة الموفد الاممي ستيفان دي ميستورا لدمشق جاءت بعد جولة له على العديد من الدول المعنية بالحرب الدائرة على سوريا، ودي ميستورا العائد من الجمهورية الاسلامية في ايران، يريد ان يستكمل جولته الاستطلاعية في اعقاب توقيع الاتفاق النووي، وانجازات الجيش العربي السوري ومجاهدي المقاومة في الميدان بشكل عام، قبل رفع تقريره الى الامين العام للامم المتحدة. وتشير المصادر الى ان جولة المبعوث الدولي الى سوريا، جاءت للاطلاع على الحركة السياسية المكثفة التي يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هذه المرحلة، لانعاش الجهود للوصول الى حل سلمي في سوريا، خصوصاً مع السعودية وسوريا وتركيا التي دخلت في دائرة الخطر الشديد، نتيجة السياسات التي اتبعها الرئيس التركي رجب الطيب اردوغان بجعل تركيا ممراً ومقراً لكل الارهاب العالمي الذي دفعته كل الاستخبارات العالمية الى سوريا لتدمير كل ما فيها من بشر وحجر.
واكدت المصادر ان تركيا باتت بين خطرين، خطر «داعش» الذي تغلغل في كافة المدن التركية، وبين خطر الانفصال الكردي واحلاهما مرّ، وهذا مصير من يظن ان الحيوانات المفترسة يمكن تدجينها او السيطرة عليها، وقالت المصادر انه اذا لم تتخذ الحكومة التركية قراراً سريعاً باقفال الحدود عبر نشر قوات الجيش التركي على نحو واسع، وطرد عناصر «داعش» الذين استجلبتهم واسكنتهم في مدنها وقراها، فامنها واستقرارها وحتى وحدتها على المحك. لذلك ترى المصادر ان الاتصالات الروسية بتركيا قد تظهر نتائجها الايجابية في المدى القريب خصوصاً لجهة اقفال الحدود امام كل المجاميع الارهابية القادمة من الغرب والشرق الى سوريا. اما الجهود الروسية فما زالت جارية على تنقية الاجواء بين طهران والسعودية ولكن هذا الموضوع يتطلب عملاً دؤوباً، وبات الجميع في العالم على قناعة راسخة، بان الاولوية لمقاتلة الارهاب الذي يتهدد العالم باسره والجمهورية الاسلامية في طهران ستنخرط على نحو واسع في مواجهة الارهاب، الذي شكل ويشكل الجيش العربي السوري وحزب الله رأس حربة في مواجهته.
وترجح المصادر ان تجري تحولات دولية جذرية في المنطقة، وهذا ما تؤكده المحادثات الجانبية التي اجراها كل من وزيري خارجية الولايات المتحدة الاميركية وروسيا الاتحادية على ضفاف المفاوضات التي اثمرت اتفاقاً نووياً بين طهران والسداسية الدولية في فيينا، والتي تناولت العديد من قضايا المنطقة ابرزها اوكرانيا وسوريا. وتفيد المعلومات ان خارطة طريق حل هذه الملفات وضعت وتم الاتفاق عليها، لكنها تحتاج الى بعض الوقت للبدء بتنفيذها، وهذه الخارطة فرضها صمود طهران في وجه الضغوط الدولية التي امتدت لسنوات، وصمود الرئيس الدكتور بشار الاسد، والجيش والشعب السوري وبطولات مجاهدي المقاومة الاسلامية.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي