حقيقة توقف كيخيا والقوات عن دعم الحكمة؟!

علم موقع “ملاعب” من مصادر موثوقة اتصلت بأحد كبار إداريي نادي الحكمة بعد المعلومات الصحافية عن توقف القوات اللبنانية عبر الرئيس الاسبق لاتحاد كرة السلة ورئيس مكتب الرياضة فيها بيار كيخيا عن دعم النادي مادياً، ان الإدارة متفاجئة من القرار خصوصاً بعد الكلام الكثير عن ان المسار بين الطرفين متلازم وهو كلام سبق لكيخيا ان قاله كما قاله رئيس النادي ممثل آل شلهوب، وهو موثق إذاعياً وتلفزيونياً وفي الصحف!
 
ويرى الإداري الكبير ان هناك ما دفع كيخيا إلى الإسراع في اتخاذ هذا القرار، رغم ان الإدارة كانت تراهن على ان يبقى سنة بعد اي حتى نهاية ولاية اللجنة الحالية، ومن الاسباب الممكنة ربما، ما قاله عن عدم الاستقرار في اللعبة وفي النادي، لكن الحقيقة هي غير ذلك وهو يعرفها كما نعرفها نحن، وليست للتراشق الإعلامي اولنشر غسيل البيت الداخلي!
 
أضاف الإداري الكبير ان لتوقف كيخيا والقوات عن الدعم مفاعيل عدة، منها اولاً وإذا كان الامر نهائياً ان على ممثلي القوات في اللجنة الإدارية الاستقالة كونهما دخلا اللجنة الإدارية على خلفية الدعم المالي وضمن اتفاق معقود وموقع امام مرجعية النادي، والجميع يذكر ان الإدارة الحالية ورغم كل الضغوط رفضت عرضاً تمويلياً مشابهاً في بداية الموسم الماضي لجهة سياسية كبيرة اخرى عرضت إدخال عضوين إلى اللجنة الإدارية، وتم الرفض كرمى لعيون القوات والمهندس عماد واكيم وقتها، وحتى لا تتحول اجتماعات اللجنة الإدارية إلى مكان للخلاف السياسي، وان استقالتهما تفتح الباب امام دخول اعضاء جدد محسوبين على بعض الجهات.
 
وختم المصدر بالإشارة إلى ان رئيس النادي علم بالموضوع من الإعلام وهو ما يحز في نفسه كونه لم يناقش في مضمون هذا القرار واسبابه، وهو الذي بات في نظر الكثيرين من العاملين في الوسط الرياضي وغير الرياضي محسوباً على فريق سياسي في البلد، وهو قبل بهذه المحسوبية بهدف استمرار الرعاية!
 
وفي هذا الإطار، علم موقع “ملاعب” وحسب التسريبات من داخل اللجنة الإدارية ان السبب الحقيقي لابتعاد كيخيا هو طلب فريق جورج شلهوب منه ضمانات مالية خطية للموسم المقبل على اساس (ودائماً حسب التسريبات) انه لم يلتزم بدفع ما تعهد به وان ما دفعته بعض الشركات الراعية للنادي وضعه كيخيا في خانته، فيما يصر فريق شلهوب على دوره فيها ومنها مثلاً عقد شركة “تاتش” الذي يقول كيخيا انه أمنه عبر اتصالات سياسية مع الوزير بطرس حرب فيما يقول فريق شلهوب انه من استطاع تأمين العقد باتصالات رئيس النادي شخصياً؟ اما الحقيقة الكاملة فتبقى ملك الطرفين إلى ان ياتي اليوم الذي تقال فيه بالفم الملآن وعلناً!
 
من جهة ثانية، تبدو الامور في داخل النادي متجهة إلى الاسوأ خصوصاً بعدما بات جورج هنري شلهوب وحيداً في التمويل وهو الذي كانت اوساطه (رئيس وامين سر النادي) تشيع انه غير مهتم بالبقاء وحيداً في التمويل إلا إذا وضعت الارض الخاصة بالنادي في منطقة عين نجم في تصرفه لاستثمارها وهو الأمر غير الممكن على الإطلاق إذ ان الارض موضوعة بقرار كنسي في تصرف النادي وتبقى كذلك حتى حله أو زواله لا سمح الله، لتعود بعدها إلى املاك مطرانية بيروت المارونية وهذا يعني ان من غير الوارد قانونياً وضعها للاستثمار لأي شخص إلا نادي الحكمة الرياضي.
 
وفي هذا السياق اكد احد المسؤولين الكبار في النادي ان الرئيس التاريخي للنادي انطوان الشويري وبعده طلال المقدسي اصطدما بنفس الموضوع عندما حاول بناء منشآت رياضية فيها للاستثمار، إلا ان الوثيقة التي عرضت امامهما ويملكها بعض الإداريين القدامى وبعض اعضاء الجمعية العمومية وعليها اختام المطرانية وتوقيع المطران الراحل خليل ابي نادر، اوقفت ما كانا يخططان له خصوصاً ان دفع المال لبناء منشآت لن يستطيع الممول الإشراف عليها وتعود بحكم القانون إلى النادي حتى زواله او حله يعني ان من يشرف فعلياً على الارض والمنشآت إذا وجدت، هي الجمعية العمومية للنادي واللجنة الإدارية فمن سيدفع الملايين وليس له حق الإشراف على ما بنى، علماً ان المنشآت الحالية من ملعب لكرة القدم ومدرجات بناها المطران خليل ابي نادر لتحمل تسمية مدينة خليل ابي نادر الرياضية او مدينة الحكمة الرياضية؟!
 
ختم المسؤول الكبير السابق في النادي بالقول، ان ما جرى ويجري حالياً يبدو انه تمهيد لخروج الممول جورج شلهوب وهو يضع شروطاً يعرف انها غير قابلة للتطبيق مقابل البقاء ما يعني ان الرحيل مرجح اكثر، إذ ان البقاء مع معمعة جديدة حول حقوق استثمار الارض في عين نجم ليست واردة لديه وكل ما يجري حالياً هو تمهيد للخروج، ودائماً حسب المسؤول الكبير السابق، لان هناك من لن يسكت على الموضوع الذي يلغي امتيازات للنادي ليعطيها لجهة واحدة!

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة