الشارع العراقي يشتعل، وما من قادر على ضبطه. حيدر العبادي في الواجهة، هو وتركيبة من الأحزاب الإسلامية يحمّلها المتظاهرون مسؤولية كل ما يجري في البلاد. وبين هؤلاء وأولئك، طامعون في إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، يسعون إلى استغلال الوضع لتحقيق مآربهم: بعضهم في الداخل يريد استعادة سلطة فقدها في التشكيلة الحكومية الأخيرة، وبعضهم الآخر في الخارج يريد إجراء تعديل بنيوي في الحكم في بغداد يدفع بها إلى إعادة النظر في اصطفافها الإقليمي
حالة من القلق الشديد تنتاب الطبقة الحاكمة في بغداد. ما يحصل في وسط العراق وجنوبه ليس تفصيلاً عابراً. تظاهرات تزداد زخماً يوماً بعد يوم. ترفع شعارات مطلبية تمسّ حياة كل مواطن عراقي. تظاهرات لا أطر تنظيمية لها يمكن التحكم فيها، وبات واضحاً أنها باتت تهدد من جهة الأحزاب الإسلامية بإخراجها من السلطة، ومن جهة أخرى تحولت إلى موجة تركبها بعض الأطراف المستاءة من أداء رئيس الوزراء حيدر العبادي لإطاحته.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي