ما زال سليمان الأسد فاراً من وجه العدالة، يسرح ويمرح في إحدى الشقق أو المنتجعات أو الشاليهات التي يمتلكها بظل تغطية من شخصيات نافذة في محافظة اللاذقية.
“سليمان”، المجرم الذي أجّج الغضب في مدينة اللاذقية، إختفى كـ “الشبح” من المدينة التي إستباح أمنها فترةً من الزمن. لا أحد يعرف مكان “سليمان”، حتى الأجهزة الأمنية، اللهم إلا جزء منها متورّط في مسألة تغطية المجرم. إشارات عدّة برزت في الأيام الماضية كمحاولات لتغيير وقائع الجريمة عبر الإيحاء بأن “سليمان مشتبه فيه” وليس “المتهم” مخرجين إياه من تحت عباءة ما فعله!. هذا الأخير إمتطى جواد “الفايسبوك” ليبرأ نفسه من ما قام به متسلحاً بأياتٍ قرآنية لا يفقه إلا حروفها.
“جريمة سليمان” التي أجّجت عائلة “الأسد” بين تدخل الرئيس بشار الأسد شخصياً في القضية طالباً “إحضار سليمان إلى العدالو فوراً”، وبين إرسال السيدة “بشرى” شقيقة الرئيس، نجلها “باسل”، نجل الشهيد آصف شوكت إلى دار الشهيد العقيد المغدور “حسان الشيخ” للوقوف على خاطر عائلته، تقف أمام قطوعٍ هام، أمام إصرار الدولة على القصاص من مستبيح دماء ضباط الجيش، وبين المستفيدين من الذين يغطّون “سليمان”.
هؤلاء المستفيديون، برعوا في نشر الإشاعات في الساعات الماضية، بين فرار “سليمان إلى لبنان” او إعتقاله على شاطيء اللاذقية، لكن لا شيء ملموس حتى الساعة مع بروز مخاوف حول إمكانية “تهريبة” خارج المحافظة. الشائعات هذه وصلت حد إعلان القبض عليه، لكن لم يبرز شيء حقيقي وملموس حول ذلك. “الحدث نيوز” التي عملت على إستقاء معلومات حول حقيقة خبر الإعتقال، علمت من مصادر رسمية سورية في مدينة اللاذقية ان “سليمان لا يزال فاراً من وجه العدالة حتى الساعة، وهو لم يعتقل ابداً بل متوارٍ عن الأنظار منذ يوم الجريمة”، خلافاً لما نشر حول خبر إلقاء القبض عليه.
وقال المصدر في حديثٍ خـاص لـ “الحدث نيوز”، ان “سعادة محافظ اللاذقية أعلن أمام الجميع بأنه سوف يعمل وبكل قوته على جلب سليمان الأسد إلى قوس المحكمة بغض النظر عن اسمه وموقعه وعائلته، فما قام به لا يمثل أحداً، وهي جريمة موصوفة، وهو (اي المحافظ) -كما قال- سيعلن خبر إعتقال سليمان فور حدوثه”، وحتى الساعة، لم يعلن المحافظ ذلك، ما يدل على ان “سليمان الأسد” لا زال فاراً.
وعلمت “الحدث نيوز”، ان اصوات رصاص متقطع سمعت عند غروب يوم أمس الأحد في منطقة “الشاطيء” في اللاذقية، قيل انها جراء ملاحقة “سليمان الأسد” هناك، دون تأكيد ذلك.
وعلى الرغم من الصرامة المتخذة من قبل المحافظة في موضوع “سليمان الأسد” إلى ان هناك مخاوف تصفها مصادر “الحدث نيوز” بـ “الشرعية” وتتعلّق في القضية برمتها، خاصةً وان “سليمان” وبعد مرور أيام على جريمته لا زال حراً طليقاً ومتخفّياً في المدينة بشكلٍ مريب وهذا يكشف ان هناك قطبة مخفية في الأمر وهناك أشخاص يعملون على تأمين حمايته.
وبحسب المصادر، فإن المخاوف متعلقة بتكرار السيناريوهات الماضية فيما خصّ جرائم “سليمان” حيث كان يُصار إلى تبرئته منها بعد ساعات، وأخطر ما فيها هو “إنزال متهم آخر بالباراشوت” ليحل في القضية مكان “سليمان”، كاشفاً ان “هناك محاولات حثيثة من أجل المضي قدماً في هذا السيناريو” لكنها تصطدم بعدة أمور بينها موقف الرئيس بشار الأسد الذي دخل عاملاً مؤثراً في القضية، وشهادات شهود العيّان الذين يعتبرون طرفاً قوياً فيها، خاصةً وأنهم شاهدوا بأم العين ماذا جرى وجميعهم إتفقوا على ان “سليمان” هو المجرم، لا بل كانت شهاداتهم في “محاضر الضبط” متطابقة نوعاً ما، كما موقف صف واسع من ضباط الأجهزة الأمنية الرافضين بالمطلق لأي مساومة في هذه القضية بينما يعمل آخرون خلف الظل على إيجاد سيناريو لإخراج “سليمان” كـ “الشعرة من العجينة”.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي