أشارت دراسة حديثة إلى أنه هناك علاقة بين الإقلاع عن التدخين وزيادة الوزن ولكنها ليست ثابتة انما تتغيّر بحسب المدخن.
ومن أجل فهم أفضل للعوامل الشخصية التي قد تسهم في زيادة الوزن، حلل الباحثون في مركز “ميلتون هيرشي” الطبي في ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الاميركية بيانات من 12.204 مشارك. ونظر الباحثون الى عدد السجائر المدخنة يومياً ومؤشر كتلة الجسم قبل الإقلاع عن التدخين، ليعرفوا تأثير هذه العوامل على الوزن لأكثر من 10 أعوام.
فاكتشف الباحثون أنه بين المدخنين الذين يدخنون أقل من 15 سيجارة في اليوم، لم يكن هناك اختلاف كبير في زيادة الوزن خلال مدة 10 سنوات بين أولئك الذين يقلعون عن التدخين، وأولئك الذين لم يقلعوا عن التدخين.
أما المدخنين الذين يدخنون 25 سيجارة أو أكثر يومياً، ويعانون من السمنة قبل الإقلاع مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر، فإن مقدار زيادة الوزن بسبب الإقلاع عن التدخين كان كبيراً. فقد لاحظ الاشخاص الذين يدخنون أكثر من 25 سيجارة في اليوم زيادة في الوزن بلغت 23 باونداً أي ما يقارب 12 كيلو غراماً، مبائرة بعد إقلاعهم عن التدخين.
في سياق متصل، وجد باحثون سويسريون في دراسة جديدة أن السعرات الحرارية ليست هي المسؤولة المباشرة عن الزيادة في الوزن بعد الإقلاع عن التدخين، فالسبب الرئيسي في ذلك يرجع إلى تغيرات في “الفلورا” المعوية (الجراثيم الوجودة في الأمعاء).
وقام الباحثون بمستشفى جامعة زيوريخ بأخذ عينات للفحص تسعة أسابيع. وأثبتت النتائج أنه في الوقت الذي لم يتغير شيء عند المدخنين وغير المدخنين، حدثت تغييرات كبيرة في أمعاء المقلعين عن التدخين، إذ هيمنت عندهم فجأة سلالات من البكتيريا المماثلة للبكتيريا الموجودة عند الأشخاص ذوي السمنة المفرطة. وتسمى هذه السلالات من البكتيريا السيئة في اللغة العلمية بـ” Proteobacteria وBacteroidetes.” وهي تتسبب في زيادة وزن المقلعين عن التدخين رغم تناولهم كميات أقل من الطعام والشراب.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي
اضف تعليق