أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيوف أن إجراء الناتو تدريبات ضخمة في ظل احتدام الصراع في أوكرانيا هو سبيل نحو زعزعة الأمن في القارة الأوروبية.
وقال كوساتشيوف في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية الأربعاء 19 أغسطس/آب أنه إذا كان الهدف المخفي لهذه المناورات يتمثل في زيادة الانقسام والمواجهة في أوروبا “فإن التدريبات تجري في وقت مناسب جدا”، متسائلا “عمن يحتاج إلى فعل ذلك في أوروبا ولماذا”.
وأشار البرلماني الروسي إلى أن تدريبات الحلف الأطلسي (الناتو) تعقد في الوقت الذي تشهد فيه منطقة دونباس (جنوب شرق أوكرانيا) جولة جديدة من تصعيد الصراع، وقال:”نشعر بشكل واضح بأن كييف تستعد لمحاولة جديدة لحل مشاكلها عن طريق القة العسكرية، سعيا منها للتخلص إلى الأبد من اتفاقات مينسك التي لا تليق لها”.
وحسب رأي كوساتشيوف، فإن تشديد واشنطن في تصريحاتها على أن التدريبات لا علاقة لها بالنزاع الأوكراني يدل على ما هو العكس.
هذا ولفت كوساتشيوف الأنظار إلى زيادة عدد تدريبات الحلف على الحدود مع روسيا مؤخرا. وأعاد إلى الأذهان أن الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ صرح نهاية العام الماضي بأن حلفه والدول الأعضاء فيه أجرت في عام 2014 حوالي 200 تدريب، وتعلن إجراء تدريبات جديدة كل يومين.
في هذا السياق نقل كوساتشيوف معطيات وزارة الدفاع الروسية التي تشير إلى أن الناتو رفع عدد تدريباته على الحدود الروسية من 90-95 إلى ما يبلغ 150 مرة سنويا، أما طلعات طائرات التجسس التابعة للحلف فازداد عددها بـ 9 أضعاف.
“الناتو” يجري تدريبات في أوروبا لسلاحي الجو والمظلين هي الأكبر منذ العقود
أعلنت قيادة القوات البرية الأمريكية في أوروبا أن “الناتو” يجري حاليا تدريبات مشتركة تعد الأكبر لسلاح الجو وقوات المظلين في أوروبا منذ انتهاء الحرب الباردة.
وأوضحت القيادة في بيان صدر الثلاثاء 19 أغسطس/آب، أن تدريبات “Swift Response 15” بمشاركة أكثر من 4800 عسكري من 11 دولة (بلغاريا وبريطانيا وألمانيا واليونان وإسبانيا وإيطاليا وهولندا والبرتغال والولايات المتحدة وفرنسا) انطلقت يوم السبت الماضي وستستمر حتى 13 سبتمبر/أيلول.
وتابع البيان أن التدريبات تستهدف زيادة قابلية القوات للعمل المشترك وإظهار قدرات الحلف على نشر قواتها بسرعة واتخاذ خطوات عاجلة للحفاظ على أوروبا القوية والآمنة.
ومن المقرر أن تبلغ فعاليات التدريبات ذروتها يوم 26 أغسطس/آب الجاري، عند تنفيذ عمليتين لإنزال قوات مظلين في ميداني هوهنفلس (ألمانيا) و”نوفو سيلو” (بلغاريا)، إذ ستشمل كل عملية إنزال أكثر من ألف عسكري وآليات قتالية.
المصدر: تاس
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي