مفارقة في نزاعات قادة السلطة الفلسطينية، التي تنسق ليل نهار مع العدو الإسرائيلي، أن تغلق مؤسسة تطبيعية بجريرة خلافٍ بين رأسين. والمفارقة الأكبر، أن يدخل قيادي حمساوي على الخط ليستنكر إغلاق تلك المؤسسة، بحجة أن لها دوراً بارزاً في الندوات التي تتحدث عن إنهاء الانقسام الداخلي… وإقناع الشباب الفلسطينيين والإسرائيليين بحل الدولتين!
غزة | يبدو أن قرار رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إغلاق مركز «تحالف السلام الفلسطيني»، الذي صدر إعلامياً قبل أي مذكرة قانونية، استفز المانح السويسري الذي أبلغ سفارة السلطة أن إغلاق المؤسسة، التي أقيمت بدعم وتمويل سويسري عام 2004، سيؤثر في العلاقات الثنائية، وفق مصادر نقلت أن «مفوضية السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي» وجهت رسالة مماثلة إلى رام الله، أعربت فيها عن «عميق قلقها من قرار إغلاق المؤسسة، التي تعدّ واحدة من مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني».
وبعيداً عن كون ما جرى، قبل عشرة أيام، مقدمة لقرار فعلي، أو محاولة «جس نبض»، فإن المفارقة هي أن محمود عباس كان ينوي إغلاق مؤسسة تعرف بأنها تطبيعية، نكاية بغريمه الثالث (بعد سلام فياض ومحمد دحلان) ياسر عبد ربه، الذي له يد طولى في هذه المؤسسة، وقد أقاله عباس «جبراً» من منصبه في أمانة السر للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، قبل أن يستقيل منها «أبو مازن» ومعه أعضاء آخرون كي يفرغوها من نصابها القانوني ويعيدوا ترشيح أنفسهم لاحقاً.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي