ايلي نصار- كنا مجموعة من الزملاء نتشاور في احد المقاهي في موضوع كرة السلة ومستقبلها عندما رن هاتف احدنا فرد على الاتصال كعادته مع كل من يتصل به بضحكة من القلب، وهو المعروف بدماثة الخلق ومحاولته دائماً السير بين الحروف في كتاباته ليصيب و”يكسر” حيث يجب، و”يجبر” حيث يجب، وهذه وجهة نظر احترمها واحترم صاحبها ولو كانت طبيعتي في الكتابة مختلفة.
لحظات انقلب فيها تأهيل الزميل بالمتصل إلى صمت مطبق، ليقفل الزميل هاتفه الخلوي وينقلب مزاجه فسأله احد الحاضرين ما بك؟ ليجيب اتصل بي احد العاملين في النادي الفلاني (يمثل مؤسسة محترمة لرجال دين محترمين في وسط المتن) وسألني عن مصدر خبر كتبته فقلت له انه من قلب النادي، لكني لا استطيع ان اكشفه وهذا حق لي ويمكنك ان تكذب الخبر وانا جاهز لنشر التكذيب، فجن جنونه وهددني وأقفل خطه!
لا يا سيد، ليس هكذا تستطيع ان تعامل الصحافيين، وليست هذه ادبيات المدرسة ورجال الدين الذين تمثلهم، وليس هذا ما تعلمه لطلاب تلك المدرسة التي نتحفظ حالياً عن ذكرها في انتظار ان تعاود الاتصال بالزميل وتعتذر منه عن لحظة الغضب التي كنت فيها وإلا سنتحول جميعاً إلى ذاك الزميل وسنواجه وسنكشف حقائق من كل الانواع يعرف كل واحد منا جزءاً منها وينتظر ان تكتمل معطياته لينشرها فكيف إذا كانت حقيقة مرة وماذا لو تعاون الجميع على ربط حلقاتها؟!
نكتفي اليوم بهذا القدر، وإلى الملتقى قريباً وبالاسماء والتفاصيل إذا تكرر الامر، وهذا ليس خوفاً لاننا لا نخاف إلا خالقنا، بل هو احترام لرأس تلك المؤسسة التعليمية التي نحترم ونجل.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي