قالت مصادر يونانية إن آلاف اللاجئين يتم نقلهم من الجزر اليونانية إلى البر اليوناني بعد أن وصلوا إليها عبر قوارب الموت من تركيا، في حين عرقل آخرون حركة القطارات عبر نفق المانش.
وكشف مسؤول في حرس السواحل اليوناني أن السفينة “تيرا جيت” رست الثلاثاء في ميناء “بيريوس” قادمة من جزيرة “ليسوس” وعلى متنها 1749 مهاجرا، وأن سفينة أخرى على متنها 2459 مهاجرا من المتوقع أن تصل من جزيرة شرق اليونان في الساعات الأولى من يوم الأربعاء.
وكانت السلطات اليونانية قد استأنفت السبت الماضي نقل اللاجئين بعد توقف لأيام قليلة حيث تقوم بنقلهم بواسطة السفن إلى البر الرئيسي اليوناني من جزر “كوس” و”ليسبوس” و”ساموس” و”سيمي” و”اجاثونيسي” التي كانوا قد وصلوا إليها في وقت سابق عبر قوارب مطاطية من تركيا.
على صعيد متصل تعرقلت حركة قطارات “يوروستار” الفائقة السرعة التي تمر عبر نفق “يوروتانل” الرابط بين فرنسا وبريطانيا تحت بحر المانش، والتي كانت تقل مئات الركاب بعد تقارير أفادت بأن مهاجرين يسدون السكك الحديدية المؤدية إلى النفق ويحاولون القفز إلى أسطح القطارات.
وقالت وسائل إعلام محلية إن مهاجرين حاولوا التسلل إلى المملكة المتحدة عبر نفق “يوروتانل” بالقفز إلى أسطح القطارات.
وقالت شركة “يوروستار” في تغريدات على “تويتر” إن 5 قطارات اضطر ركابها إلى الجلوس فيها لساعات، 3 منها واصلت فيما بعد رحلتها إلى لندن في وقت مبكر يوم الأربعاء بينما عاد القطاران الآخران إلى محطة المغادرة الأصلية في لندن وباريس.
وتوقف أحد القطارات المتجهة إلى لندن على بعد 1.6 كيلومتر من النفق وطلب من الركاب التزام الهدوء لسماع أي أصوات لأشخاص يقفزون إلى سطح القطار، تبع ذلك تحليق طائرة مروحية مجهزة بأضواء كاشفة فوق القطار وتمشيط الحراس المكان للبحث عن مهاجرين من دون أن يرصدوا أحدا.
وظل الركاب في القطار حوالي 4 ساعات قبل أن تقوم الشركة المشغلة بسحب القطار وإعادته إلى مدينة كاليه حيث نزل الركاب في المحطة،
وحاول بعض المهاجرين غير الشرعيين عبور بحر المانش في عبارة، إلا أن الشرطة الفرنسية أوقفتهم مشيرة إلى أن قوانين الجمارك والهجرة تقضي بأن يعود الركاب إلى باريس.
ومنذ بداية العام الحالي حاول آلاف اللاجئين عبور النفق بشكل غير شرعي ما يشكل خطرا على حياتهم.
هذا وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الثلاثاء 1 سبتمبر/أيلول في تصريحات خاصة لقناة RT إن المنظمة الأممية ستضغط على أوروبا لتتحمل مسؤوليتها تجاه اللاجئين.
وأفاد ستيفان دوجاريك بأنه يعتقد أن أوروبا لها إمكانيات تؤهلها للتعامل مع اللاجئين مؤكدا على ضرورة وجود إدارة أفضل لتدفق المهاجرين داعيا الاتحاد الأوروبي لتحمل مسؤولياته في معاملة المهاجرين بكرامة وهو ما تفتقده أوروبا هذه الأيام.
كما أضاف دوجاريك أنه يجب احترام القوانين الأممية خاصة في إيطاليا واليونان اللتين تتحملان مسؤولية كبيرة في هذا الشأن من أجل إنقاذ الأرواح مع المحافظة على كرامة الأشخاص وحياتهم.
وبخصوص ما يحدث من مخالفات للقوانين الدولية في التعامل مع أزمة اللاجئين وضرورة تفعيل القوانين لحماية اللاجئين، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة تقوم بأعمال جادة على الأرض، مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيتحدث أثناء قمة الجمعية العمومية في شهر سبتمبر/أيلول مع الرؤساء والوزراء حول موضوع الهجرة.
وذكر المتحدث أن إيقاف الصراع في سوريا والعراق واليمن وغيرها من البلدان من الأسباب الرئيسية لوقف تدفق المهاجرين، مؤكدا أن المبعوثين الأميين يسعون لجلب الاستقرار إلى مناطق الحروب، مبينا أن الأزمة السورية في حاجة إلى دعم مجلس الأمن والمجتمع الدولي لإيقاف الخروق في سوريا ما من شأنه أن يخفض عدد اللاجئين من سوريا.
المصدر: وكالات
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي