رودولف أسمر على طريق النجومية في عالم الراليات

كتب الزميل عدنان حرب في جريدة “صدى البلد” اللبنانية صباح الاربعاء 2 ايلول 2015 تحت عنوان “رودولف أسمر على طريق النجومية في عالم الراليات” ما يأتي:
 
فرض نفسه بين المتنافسين الكبار في الرياضة الميكانيكية التي تواصل تألقها في لبنان، وذلك من خلال النتائج المميزة التي حققها في السباقات التي خاضها في الموسم الاول له في عالم السرعة، وهو لفت الانظار اليه نظراً لقلبه القوي وتقنيته العالية التي تؤكد انه خامة مميزة ومشروع بطل مستقبلي، خصوصاً انه يلقى دعم عائلته المطلق، كما دعم فريقه التقني الذي يتولاه فيليب قازان المؤمن بموهبته.
 
رودولف اسمر (19 عاماً) هو اسم على هواة رياضة السيارات ان يحفظوه جيداً لأن المستقبل له ولموهبته والايام المقبلة ستشهد على ذلك.
 
رودولف اسمر سيشارك هذا الموسم في رالي لبنان الدولي وهو درة الراليات في الشرف الاوسط، لاول مرة، ويطمح الى تحقيق مركز متقدم واكتساب الخبرة لمستقبل يبدو انه سيكون واعداً ولم لا الوصول الى المشاركة في الراليات العالمية إذا تأمنت الظروف.
 
“صدى البلد” إلتقت رودولف اسمر في خلال استعداداته للرالي، وقال ان هذه المشاركة هي الاولى له في رالي لبنان بعدما شارك في كل السباقات ضمن بطولة لبنان هذه السنة بالاضافة إلى خوضه مراحل سباق رالي الاردن على الطرقات الرملية.
 
يعتبر أسمر ان خوضه رياضة الراليات هو بمثابة التحدي نتيجة شغفه بها خصوصاً انها بعيدة عن السياسة وجو المشاكل الموجودة في الاتحادات الرياضية، كما انه يعتبر ان مشاركات الابطال اللبنانيين في الخارج والدور البارز الذي يلعبونه هناك شجعته على المضي في تحقيق هدفه والمشاركة في الراليات المحلية الأحب الى قلبه، ثم التدرج للانتقال في ما بعد للمشاركة في الراليات خارج لبنان.
 
حول مشاركاته السابقة في السباقات، يقول اسمر انها كانت جيدة، واكتسب منها الخبرات المطلوبة على طريق التطور والتقدم مؤكداً انها بداية الطريق للوصول إلى ما يصبو اليه مؤكداً أنه ينوي الذهاب بعيداً في هذه الرياضة والاحتراف ومواصلة الطريق التي يسير عليها بطل لبنان روجيه فغالي الذي يعتبره مثاله الاعلى نظراً للنتائج الرائعة التي يحققها والتي شرّف بها “وطن الارز” على امل ان يستفيد من المنافسة معه ومع السائقين الموجودين حالياً للاستمرار في تحقيق النتائج الجيدة وصولاً الى الصعود إلى المنصة.
 
عن المشاركة التي تركت لديه أثراً، قال: “مشاركتي في رالي الارز تركت فيّ أثراً كبيراً، لكن نقص الخبرة حرمني من تحقيق ما كنت أطمح اليه، علماً اني كنت قريباً جداً منه”.
 
امّا بالنسبة الى مغامرة رالي الاردن، فيقول ان الظروف التي واجهته والتي لم يكن متعوداً عليها في راليات لبنان، ومنها “التزحيط” على الطرقات الرملية لم تساعده في اكمال السباق لكنه لا ينكر انه إكتسب الخبرة التي كان يسعى اليها وهو تعلم من المشاركة الاردنية، المثابرة وعدم اليأس.
 
وعن استعداداته لرالي لبنان الدولي الـ38، اكد البطل الصاعد انه استعد جيداً ضمن الامكانات المتاحة له ذهنياً وبدنياً معتبراً انه يملك الامكانات البدنية التي تجعله قادراً على الصمود في الراليات الطويلة والقاسية، اما في خصوص السيارة المنافسة، فيقول انه في ظل غياب الرعاية المالية المحصورة بالدعم العائلي المعنوي والمادي وتحديداً دعم والده وليد اسمر الذي يتكفل بالمصاريف المالية، ويقول: “انا راضٍ عن نفسي وعن اداء السيارة، تحت اشراف ورعاية البطل اللبناني فيليب قازان الذي وضع كل خبرته تحت تصرفي، انا أستفيد الى اقصى الحدود مع قازان نظراً لخبرته الطويلة في عالم السيارات كونه كان قبل ان يحضر السيارات منافساً في السباقات ويعرف ما يحتاج اليه السائق، خصوصاًَ انه يدرس طريقتي في القيادةـ وأنا اعتبره من افضل المحضرين في لبنان.
 
عن التناغم بينه وبين ملاحه فيكين كالندجيان، يقول انه مرتاح معه ونشكل معاً ثنائياً رائعاً تعودنا على طباع بعضنا وبات التجانس بيننا شبه كامل، وحين يكون الملاح مثل كالندجيان فان تحقيق النتائج الجيدة يصبح اكثر سهولة”.
 
وعن السيارة التي سيشارك في رالي لبنان عليها فهي ميتسوبيتشي لانسر إيفو 9 وقد تعودت عليها وعلى ادائها، لكن يمكن مستقبلاً “ان انتقل الى قيادة سيارة اقوى لكن ذلك يتوقف على الامكانات والحصول على رعاية لازمة وفي حال الحصول على الرعاية فسأصبح جاهزاً للمشاركات الخارجية.
 
لا يعتبر رودولف اسمر ان رياضة السيارات وخوض الراليات خطراً كما يتصور البعض لان الاتحاد الدولي للسيارت يفرض شروطاً كثيرة من اجل السلامة ما يجعل السباقات اكثر اماناً، كما ان هناك مهندسين موجودين يعملون باستمرار على تطوير اجهزة الامان والسلامة في السيارات المخصصة للسباقات، حيث باتت هذه الرياضة اكثر اماناً من كثير من الرياضات الاخرى، وأنا على سبيل المثال تعرضت في احد السباقات الى حادث قوي لكني لم اصب بأي اذى نظراً لفاعلية أجهزة الامان في السيارة التي جعلتني اخرج من دون اي اصابة.
 
وعن كيفية التوفيق بين الرياضة التي تحتاج الى وقت كبير للتحضير، وبين الدراسة وهو طالب جامعي، يوضح اسمر ان رياضة السيارات لا تؤثر إطلاقاً على دراسته بل بالعكس فهي تساعده على النجاح في الدراسة بشكل واضح لانه يدرس في الجامعة إختصاصاً يتعلق بها وهو هندسة ميكانيك السيارات ولديه تحدٍّ ذاتي مع نفسه يتمثل في ان يحقق النتائج الجيدة في السباقات مع التفوق في الدراسة وهذا ما يحصل معه الآن.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة