بينما افتتحت تونس قنصليتها في دمشق بعد انقطاع دبلوماسي امتد لأكثر من عامين، قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية إن باريس تدرس إمكانية مشاركتها في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش، في وقت رفض الائتلاف السوري المعارض مشاركة طهران في الجهود الرامية لحل الأزمة في سورية.
التطورات السياسية ترافقت مع مستجدات الوضع الميداني حيث أحرز الجيش العربي السوري تقدماً في حقل جزل النفطي في مدينة حمص، فيما أعلن ما يسمى «فيلق الشام» المنضوي في غرفة عمليات «جيش الفتح»، تشكيل فريق جديد للتفاوض في ملف (الزبداني الفوعة) بعد إخفاق الفريق السابق في هذه المفاوضات، في وقت أكد مصدر معارض شمال حلب أن أداء عناصر «الفرقة 30» التي دربتها واشنطن «جعجعة بلا طحن».
ونقلت صحيفة لوموند الفرنسية على موقعها الالكتروني يوم أمس عن «مصدر رفيع المستوى» في فرنسا لم تذكر اسمه قوله: «إن باريس تدرس إمكانية الانضمام إلى التحالف الدولي»، مضيفة إن هذه المشاركة «قد تتخذ شكل ضربات أو طلعات استطلاع» بحسب الصحيفة.
ومن جهته رحب الإليزيه بمشاركة إيران في الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة في سورية إلا أن أولويتها هي «تسوية سياسية بمشاركة جميع الأطراف باستثناء الرئيس بشار الأسد».
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان، نقله موقع «روسيا اليوم»، أن مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف بحث مع سفير سورية في موسكو رياض الحداد توحيد الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب، وجاء ذلك بعد أن أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أول من أمس، أن بلاده تدرس زيادة الدعم المقدم لسورية» لافتاً إلى أن الرئيس بشار الأسد مستعد لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
وفي السياق، ذكر أمين سر الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري المعارض أنس العبدة في تصريحات نشرها الائتلاف على صفحته على «فيسبوك»، أن «طهران غير مؤهلة لطرح مبادرة سياسية في سورية»، مؤكداً تمسك الائتلاف ببيان جنيف كـ«سقفٍ أدنى» واعتبر أن الحديث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية «مغالطة ممجوجة» على حد تعبيره.
وفي تونس العاصمة وبما يمثل خطوة لافتة، ذكرت وزارة الشؤون الخارجية التونسية في بيان لها، وفقاً لموقع «روسيا اليوم»، أن القنصل العام باشر مهامه منذ يومين في دمشق.
ميدانياً تمكنت قوات الجيش العربي السوري والدفاع الشعبية من تحقيق تقدم جديد في محيط حقل جزل النفطي والآبار المحيطة به في حمص في حين دك الطيران الحربي التابع للجيش العربي السوري تجمعات ما يسمى «جيش الفتح»، في الممر الفاصل بين محافظات حماة وإدلب واللاذقية، موقعاً بينها قتلى وجرحى.
وفي التطورات المتلاحقة حول ملف (الزبداني الفوعة) أعلن ما يسمى «فيلق الشام»، أمس تشكيل فريق جديد للتفاوض بخصوص الملف المذكور بدلاً من الفريق السابق. متعهدين «بالالتزام بما يحققه هذا الفريق من نتائج» بحسب بيان له نقلته مواقع معارضة.
وفي محافظة حلب قال مصدر معارض مقرب من «الجبهة الشامية» لـ«الوطن» إن أداء عناصر «الفرقة 30» والبالغ عددهم 25 متدرباً على يد الأميركيين، «جعجعة بلا طحن»، موضحاً أن «معركة مارع ستنتهي قريباً بسيطرة التنظيم عليها بحسب سير الاشتباكات واستقدام داعش لمؤازرات جديدة لتشديد الخناق على البلدة التي يحاصرها من ثلاث جهات».
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي