أبرز الجماعات اليهودية المتطرفة

تنشط في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جماعات يهودية متطرفة اختلفت في أمور كثيرة فيما بينها، إلا أن اتفقت على منهج الإرهاب الدموي ضد السكان العزل.
 
وكان آخر ضحايا هجمات المستوطنين المتطرفين، ريهام دوابشة التي فارقت الحياة، الاثنين، متأثرة بجروح أصيبت بها إثر اعتداء مستوطنين على منزل عائلتها في نهاية يوليو الماضي، وهو الاعتداء الذي أسفر عن مقتل زوجها وطفلها الرضيع.
 
 وطالت اعتداءات هذه الجماعات إحراق المساجد والكنائس و قطع أشجار والاعتداء على ممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وداخل إسرائيل، وتكون هذه الاعتداءات مرفقة بشعارات عنصرية.
 
 وتصاعدت في اعتداءات هذه الجماعات على الفلسطينيين في السنوات الأخيرة، وبلغ عدد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية منذ عام 2004، نحو  11 ألف هجوم استهدف الفلسطينيين وممتلكاتهم، بحسب بيانات منظمة التحرير الفلسطينية.
 
 ومن أبرز الجماعات اليهودية المتطرفة، جماعة “جباية الثمن”، وأسس هذه الجماعة مستوطنون في مستوطنة” كريات أربع” في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية ومستوطنة” يتسار” قرب نابلس قبل 7 سنوات، ويوصف سكان هاتين المستوطنتين بأنهم الأشد تطرفا.
 
 وتتخذ هذه الجماعة الاعتداء والحرق وسيلة لتحقيق أهدافها، ويزعم قادة هذه الجماعة أن “جباية الثمن” تأتي كردة فعل على هجمات فلسطينية، ومنع الحكومة الإسرائيلية من إخلاء بؤر استيطانية، بحسب المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية “مدار”.
 
 وعلى المنوال نفسه، تنشط جماعة “شبيبة التلال”، وتضم هذه المجموعة التي تسعى لطرد الفلسطينيين، طلبة المدارس الدينية في مستوطنات الضفة الغربية وداخل إسرائيل، وتركز هذه الجماعة في هجماتها على المساجد والكنائس.
 
إرهاب وتهجير
 
 وفي سياق متصل، يؤمن أعضاء جماعة” عصابة اليهود” بتهجير كافة الفلسطينيين من أرضهم تطبيقا لعقيدة “أرض إسرائيل النقية”، وتكثف هذه الجماعات هجماتها على الفلسطينيين داخل إسرائيل،
 
أما جماعة “أمناء جبل الهيكل” فتأسست عام 1967، وتسعى هذه الجماعة إلى “إقامة الهيكل” المزعوم، مكان المسجد الأقصى في القدس، وحاولت مرارا وضع حجر الأساس للهيكل المزعوم، لكنها فشلت حتى الآن.
 
وهناك “حركة كاخ” هي جماعة يهودية متطرفة أخرى، وتعتقد أن السبيل الوحيد لتحقيق أهدافها هو السيف، الذي اختارته شعارا  لها، وأسسها الحاخام المتطرف مائير كاهانا عام 1971، وتعتقد هذه الجماعة أن “خلاص اليهود لن يتم إلا بإجلاء جميع أعداء اليهود من أرض فلسطين”، وقد حظرت الحكومة الإسرائيلية نشاط هذه الجماعة إثر مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل عام 1994، إلا أن أعضائها انصهروا في جماعات متطرفة أخرى.
 
وبالنسبة لـ”غوش أمنونيم”، فقد أسس هذه الجماعة الحاخام المتطرف موشية ليفنغر عام 1974، وترى الجماعة أن العنف هو السبيل الوحيد لتحقيق هدف الاستيطان في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتدعو إلى هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم.
 
 ورغم أن المجتمع الإسرائيلي نبذ هؤلاء المستوطنين، إلا أنهم حظوا بدعم حكومي، وتجلى ذلك أخيرا في تشكيلة حكومة بنيامين نتنياهو، إذ إن 7 من وزراء حكومته ، هم من سكان تلك المستوطنات.
 
وأوضحت أرقام منظمة “يش دين” الحقوقية الإسرائيلية، إن 95% من القضايا، التي رفعها فلسطينيون أمام القضاء الإسرائيلي ضد المستوطنين أو قوات الجيش في الضفة الغربية لحماية المستوطنات قيدت ضد مجهول.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة