قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وتقطعت السبل بمئات آخرين بسبب الفيضانات الشديدة التي ضربت اليابان.
ولا يزال 26 شخصا في عداد المفقودين، منهم 25 شخصا في مدينة جوسو ونواحيها بإيباراكي، الواقعة شمال العاصمة طوكيو حيث فاض نهر كينوغاوا الخميس، وغمرت المياه ضفاف النهر والمنازل والمنشآت المجاورة.
وحذر مسؤولون من احتمال هطول أمطار غزيرة وحدوث انهيارات طينية.
وتأتي الأمطار الطوفانية في أعقاب إعصار إيتو الذي ضرب اليابان في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وتواصل فرق الإنقاذ في اليابان مساعيها للوصول إلى مئات الأشخاص الذين حوصروا في منازلهم أو مكاتبهم في مدينة جوسو التي اجتاحها الفيضان بينما لا تزال الأمطار الغزيرة تهطل في المنطقة.
وتقول تقارير إن الفيضانات أجبرت أكثر من 90 ألف شخص على ترك منازلهم.
ونُقِل الأشخاص الذين أجلوا بطائرات هليوكوبتر عسكرية إلى ملجأ إيواء في مركز رياضي. وفر بعضهم من الفيضان حتى دون أن يتمكنوا من ارتداء أحذيتهم.
وأغرقت مياه الفيضانات منازل بكاملها.
وتقول الشرطة إنها تلقت مكالمات من أشخاص في سياراتهم أو منازلهم كانت تجرفها المياه.
وضرب الفيضان مدينة جوسو بعد فيضان نهر كينوغاوا بشكل مفاجيء.
كما جاءت الأمطار بعد يوم من عاصفة استوائية، ورياح بلغت سرعتها 125 كيلومترا في الساعة.
وقال رئيس هيئة الأرصاد اليابانية، تاكويا ديشيمارو: “هذه الأمطار الغزيرة غير متوقعة، ويمكن القول إننا نعيش وضعا غير عادي، وثمة خطر داهم يهددنا”.
وأعلنت الهيئة أن كمية الأمطار التي هبطت خلال 24 ساعة توازي حوالي ضعف ما يسقط طوال شهر سبتمبر/أيلول في المعتاد.
ورفعت هيئة الأرصاد درجة التأهب في مناطق إيباراكي وتوشيغي، إلى أقصى درجة وهي الأماكن الأكثر تضررا في البلاد.
كما أصدرت الهيئة تحذيرا لعدد من المناطق، بما فيها منطقة فوكوشيما، التي دُمر فيها المفاعل النووي بسبب زلزال وتسونامي عام 2011.
وتسببت الفيضانات في انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من المناطق، واضطراب حركة المواصلات، وأُلغيت الكثير من رحلات الطيران والقطارات، وأُغلقت بعض الطرق.
وقال رئيس الوزراء، شينزو آبي، إن السلطات تقوم بكل ما في وسعها، “وسنقف متحدين لمواجهة هذه الكارثة، ونضع حياة الناس كأولوية قصوى”.
وكان الإعصار غوني قد ضرب جزيرة كيوشو اليابانية الشهر الماضي، وخلف قتيلا على الأقل، وجرح 70 آخرين.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي