الرواية الكاملة لـ “إستشهاد” أول عسكري روسي في سوريا

“كذبت الكذبة وصدقتها”، مثل ينطبق على قناة “أورينت” التابعة للمعارضة السورية، التي زعمت أمس “مقتل أول جندي روسي” في سوريا.

الكذبة التي إستخدمت فيها الدعاية الاعلامية وبرزت فيها الدعاية الاعلامية وتخصيص فقرات طويلة من نشرة الاخبار على القناة للاضاءة عليها، سرعان ما ظهر انها كذبة من فبركة الغرف السوداء التي تعمل القناة تحت امرتها. غرف المخابرات تلك، التي تعمد لبث الأخبار الكاذبة علها تعزّز من الاخفاقات الميدانية، اوعزت على ما يبدو للقناة تسريب أسم “القتيل الروسي” بهدف تشويه الدور الروسي في سوريا.

القناة، إستخدمت صورة تعود لجندي روسي مع خدمات تقنية الفوتوشوب، ولصقتها تحت اسم لجندي روسي قالت ان “وسائل إعلام روسية نعته على اننه الشهيد الأول”. نشطاء المعارضة، سرعان ما تبنوا الخبر وعمدوا لتداوله على نطاق واسع، فيما موسكو كان آخر من يعلم بمقتل جنديها!.

وإدعت “اورينت”، ان الجندء الروسي المدعو “باران”، قتل خلال مشاركته إلى جانب قوات الجيش السوري في معارك الساحل السوري قبل ايام. وقالت انه “ينحدر من مدينة موسكو ويبلغ من العمر 22 عاماً”.

وتابعت، زاعمة نقلها عن وسائل إعلام روسية، أنه “قُتل في المعارك التي تهدف إلى حماية الأمن القومي الروسي في الساحل السوري”.

ولدحض الرواية، سخر مصدر إعلامي قريب من الدبلوماسية الروسية في بيروت، في تصريحٍ خاص لـ “الحدث نيوز”، من “الانباء التي تتحدث عن مقتل الجندي” معتبراً انها “دون قيمة”.

وقال ان “جيش روسيا الإتحادية لا يخجل بشهدائه ولا يخجل بأي دور عسكري له في أي منطقة من العالم، فالقرم واوكرانيا وجورجيا يشهدان على الشجاعة الروسية”.

وكشف ان “لا سجلات تدل على ان هناك قتيل عسكري روسي في سوريا يدعى باران وان الصورة المنشورة مشبوهة ولا دليل على انها تعود لهذا الشخص المذكور”.

واضاف ان “ما يعزز تكذيب الرواية، هو عدم ورود اي خبر متعلق بهذا الأمر على اي وسيلة إعلامية روسية، مقرؤة او مكتوبة او مرأية، وإن إمتلكوا العكس، فاليتفضلوا بتقديم الدليل على وسائلهم الاعلامية التي نشرت الخبر دون اي صور فيديو تثبت ذلك”.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة