اعتبر نيقولاي باتروشيف أمين عام مجلس الأمن الروسي أن الهدف الحقيقي لسياسة واشنطن في أوكرانيا يكمن في إثارة الفتنة بين شعوبها، وهو أمر يؤدي إلى تفكك الدولة إلى عدة أجزاء.
وتابع في تصريحات صحفية الثلاثاء 15 سبتمبر/أيلول أن الجانب الأمريكي في إطار مساعيه لتحقيق هذا الهدف، يعمل على تأجيج النزعات القومية وتحريض الأوكرانيين ضد المجموعات الإثنية الأخرى، ومنها الروس والرومانيون والهنغاريون والبولنديون.
وقال: “تملك الولايات المتحدة خبرة كبيرة فيما يخص تدمير دول موحدة، وهناك مثال جلي للعين في قلب أوروبا نفسها، إذ تم تفكيك دولة يوغوسلافيا القوية متعددة القوميات إلى عدة دول صغيرة غير قادرة على ممارسة نهج سياسي خارجي مستقل.. أما اليوم فتحاول واشنطن القيام بخطوات مماثلة في شمال أفريقيا وفي الشرق الأوسط”.
واعتبر باتروشيف أن الولايات المتحدة غير معنية بنجاحات كييف العسكرية أو بالتنمية الاقتصادية في أوكرانيا، ولذلك نصح المسؤول الروسي السياسيين الأوكرانيين بعدم التعويل على مساعدات عسكرية من واشنطن.
وأردف: “إن الحرب التي أطلقتها واشنطن تتيح لها التأثير بقوة على سياسة دول الاتحاد الأوروبي”.
وذكر باتروشيف أن أوكرانيا لم تعد دولة مستقلة، بل تخضع عمليا لإدارة خارجية مصدرها الولايات المتحدة.
وأضاف: “تؤكد كل زيارة جديدة تقوم بها فيكتوريا نولاند (مساعدة وزير الخارجية الأمريكي) إلى كييف، أن أوكرانيا ليست دولة مستقلة بل تخضع لإدارة واشنطن. ومن الواضح أن زياراتها لا ترتبط بتقديم نصائح واستشارات حول مسائل الأمن الإقليمي، كما تقول الدعاية الغربية، بل بتقديم تعليمات مباشرة لقيادة البلاد”.
وقال: “أما أية تعديلات في مؤسسات السلطة بأوكرانيا، فتجري فقط بعد تنسيقها مع البيت الأبيض. ومن شأن عدم الخضوع لأوامر واشنطن أن يؤدي إلى تغيير الرئيس والحكومة في أوكرانيا، لكي يحل محلهم أشخاص يلتزون بتعليمات ساسة واشنطن باهتمام فائق”.
وأكد أن تطبيق اتفاقات مينسك السلمية الخاصة بأوكرانيا رهن بموقف واشنطن، وليس بالقيادة الأوكرانية الحالية.
المصدر: وكالات
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي