الكرملين: إن طلبت دمشق قوات روسية فسندرس الأمر

أعلن الكرملين أن موسكو مستعدة لدارسة إرسال قوات إلى سوريا في حال تلقي طلب بهذا الشأن من دمشق.
 
وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي الجمعة 18 سبتمبر/ايلول ردا على سؤال حول احتمال موافقة روسيا على مشاركة قوة من الجيش الروسي في عمليات الجيش السوري ضد الإرهاب: “إذا تسلمنا نداء بهذا الشأن، فسندرسه طبعا، وسنناقشه في إطار اتصالاتنا وحوارنا الثنائي. أما الآن، فمن الصعب الحديث عن هذا الموضوع بصورة تجريدية”.
 
وجاء تأكيد بيسكوف ردا على تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم الخميس، الذي أعلن أن بلاده ستطلب قوات روسية لتقاتل الى جانب قواتها عند الضرورة، نافيا أي وجود لقوات روسية هناك حاليا.
 
وأضاف المعلم في كلمة للتلفزيون السوري الرسمي أنه ليس هناك قتال مشترك على الأرض مع القوات الروسية، لكن إذا دعت الحاجة فإن دمشق ستدرس الأمر وتطلب ذلك.
 
وكانت موسكو نفت بدورها جميع المزاعم الإعلامية حول إرسال قوات ومعدات وأسلحة إلى سوريا لتعزيز وجودها العسكري هناك. وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن مهمة الخبراء العسكريين الروس المتواجدين في سوريا تكمن في تدريب العسكريين السوريين على استخدام الأسلحة الجديدة التي توردها موسكو لدعم دمشق في مواجهة “داعش”. كما أكد الجانب الروسي أن الحكومة السورية تقدم له ضمانات بشأن استخدام الأسلحة الروسية حصرا في مكافحة الإرهاب.
 
موسكو تنفي مزاعم إعلامية عن إرسال عسكريين متعاقدين إلى سوريا
 
نفت موسكو مزاعم إعلامية تحدثت عن إرسال عسكريين متعاقدين إلى سوريا قسرا.
 
وقال الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي إنه لا يعرف شيئا عن شكوى مقدمة من مجموعة عسكريين روس إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للرئاسة الروسية، احتجاجا على قرار إرسالهم إلى سوريا.
 
وكان موقع “غازيتا رو” نشر معلومات بهذا الشأن منذ يومين، وكتب أن مراسله التقى مجموعة عسكريين متعاقدين في ميناء نوفوروسيسك الروسي، بانتظار إرسالهم إلى سوريا، رغم احتجاجهم. وتابع الموقع أن العسكريين وهم توجهوا إلى مجلس حقوق الإنسان الذي طلب بدوره إيضاحات بهذا الشأن من وزارة الدفاع.
 
لكن الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي قال إن القيادة الروسية لا تعلم شيئا عن مثل هذه الشكاوى.
 
وأردف: “يكتب عن ذلك موقع “غازيتا رو” لكننا لم نتلق أي معلومات من مجلس حقوق الإنسان نفسه”.
 
وأكد أنه في حال تقديم أي شكوى بهذا الشأن ستجري دراستها.
 
بدورها نفت وزارة الدفاع الروسية المعلومات التي نشرها موقع “غازيتا رو”.
 
يذكر أن العسكريين الذين اعتمد الموقع على شهاداتهم، ادعوا أنهم من عناصر القوات المرابطة في المنطقة العسكرية الشرقية في روسيا، وقالوا إنه تم نقلهم إلى ميناء نوفوروسيسك الجنوبي دون إبلاغهم بتفاصيل المهمة التي كلفوا بها، أو الدولة التي يخطط لإرسالهم إليها.
 
لكن الدائرة الصحفية للمنطقة العسكرية الشرقية نفت تلك المعلومات قطعا، مشيرة إلى أن جميع تحركات القوات في إطار التدريب تنفذ فقط داخل حدود المنطقة. واستغربت قيادة المنقطة من محاولات الربط بين التدريبات اليومية للقوات مع الأحداث في الشرق الاوسط.
 
وأكد أنه في حال تقديم أي شكوى بهذا الشأن ستجري دراستها.
 
موسكو تقترح على واشنطن تقديم معلومات عن المساعدات العسكرية الروسية لسوريا.. وواشنطن تدرس
 
كانت موسكو قد أعربت عن استعدادها لتقديم أي معلومات تطلبها واشنطن بشأن التعاون العسكري التقني بين روسيا وسوريا.
 
وذكرت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية خلال مؤتمر صحفي الخميس أن الولايات المتحدة التي تعرب في الآونة الأخيرة عن قلقها من تعزيز التواجد العسكري الروسي المزعوم في سوريا ومن طابع المساعدات العسكرية الروسية لدمشق، تعتمد في تقييماتها بالدرجة الأولى على معلومات تقدمها وسائل الإعلام. ولذلك أكدت الخارجية الروسية استعداد موسكو لتقديم أي معلومات تهم واشنطن عبر القنوات المخصصة لذلك، لكي يتمكن الخبراء العسكريون الأمريكيون والروس من بحث جميع المسائل المتعلقة بهذا الموضوع.
 
وردا على المبادرة الروسية قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي إن واشنطن تدرس المقترح الروسي بشأن إجراء مناقشات عسكرية بخصوص الأزمة السورية ومحاربة تنظيم “داعش”.
 
وقال كيربي “نحن ندرس المقترح الروسي بشأن مناقشات تكتيكية وعملية على مستوى معين.”
 
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد قال الأربعاء إن نظيره الروسي سيرغي لافروف اقترح عليه إجراء “حوار عسكري وعقد لقاءات ثنائية مكرسة لبحث خطوات معينة رامية إلى نزع فتيل النزاع.. لكي يكون بيننا تفاهم كامل حول طريقتنا وحول نوايانا”.
 
هيئة الأمن الفيدرالية: مستوى التعاون بين الاستخبارات لمحاربة “داعش” منخفض جدا
 
بدورها أكدت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية أن موسكو منفتحة للتعاون الاستخباراتي مع دول أخرى من أجل مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي.
 
ووصف الجنرال سيرغي سميرنوف نائب مدير الهيئة التعاون بين استخبارات دول منظمة شنغهاي للتعاون من جهة، وهيئات الاستخبارات في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية من جهة أخرى، بأنه سيء جدا.
 
وأكد الجنرال أن أنشطة “داعش” التجنيدية تمثل خطرا كبيرا على أمن دول شنغهاي، مشيرا بالدرجة الأولى إلى المخاطر التي تنطوي عليها عودة عناصر التنظيم إلى دولهم بعد اكتسابهم خبرة قتالية في مناطق النزاع.
 
وتطرق الجنرال أيضا إلى قضية اللاجئين من سوريا ومن الشرق الأوسط بشكل عام، مضيفا أن روسيا ليست معرضة لهذه القضية بالدرجة نفسها التي تعاني منها أوروبا، لكنه أكد استعداد موسكو  لاحتمال تنامي أبعاد هذه القضية في المستقبل.
 
المصدر: وكالات

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة