الرئيس الصيني في واشنطن سعيا لنمط جديد من العلاقة معها

أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ في مستهل أول زيارة دولة له إلى الولايات المتحدة عن أمله ببناء نمط جديدة من العلاقات مع واشنطن أساسها التعاون والاحترام المتبادل.
 
وحط الرئيس الصيني وعقيلته الثلاثاء 23 سبتمبر/ أيلول في مدينة سياتل الساحلية حيث كان في استقباله وعقيلته بنغ لي يوان حاكم واشنطن جاي انسلي، ممثلا للرئيس الأمريكي باراك أوباما.
 
وقال الرئيس الصيني فى بيان مكتوب ألقاه في المطار فور وصوله “يأمل الشعبان في أن تعمل الصين والولايات المتحدة على “بناء نمط جديد من العلاقات بين الدول الكبرى يتسم بعدم الصراع وعدم المواجهة والاحترام المتبادل والتعاون المفيد للطرفين.”
 
وأوضح “أتيت إلى الولايات المتحدة لتعميق الصداقة بين الشعبين وتوسيع أنشطة التعاون المتبادل وتحقيق تقدم أكبر في بناء نمط جديد من العلاقات بين الدول الكبرى بين الصين والولايات المتحدة.”
 
وباعتبارها بوابة رئيسية للتجارة مع آسيا، تتمتع سياتل وولاية واشنطن بروابط اقتصادية وعلاقات شعبية وثيقة مع الصين، حيث تعد سياتل مدينة شقيقة لمدينة تشونغ تشينغ جنوب غرب الصين.
 
واستضافت مدينة سياتل، المشهورة باسم “بمدينة الزمرد والزهور”، سابقا القادة الصينيين دنغ شياو بينغ وجيانغ تسه مين وهو جين تاو خلال العقود الأخيرة.
 
وقبيل انتهاء موعد الزيارة فى 25 سبتمبر/أيلول الجاري، من المنتظر أن يستضيف الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره الصيني في البيت الابيض بالعاصمة واشنطن، حيث من المتوقع أن يبحث الجانبان مجموعة كبيرة من الموضوعات، من بناء نمط جديد للعلاقات بين البلدين إلى التغير المناخي والقضايا الساخنة حول العالم.
 
وسيزور الرئيس شي جين بينغ نيويورك في الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر/أيلول الجاري لعقد سلسلة من القمم والاجتماعات بمناسبة الذكرى الـ70 على تأسيس الأمم المتحدة.
 
وتعد هذه هي الزيارة الشخصية السابعة له للولايات المتحدة منذ عام 1985، حينما ترأس وفدا زراعيا من خمسة أعضاء توجهوا إلى ايوا. وكانت زيارته الأخيرة في كاليفورنيا عام 2013.
 
ورغم الخلاف في وجهات النظر بين الصين، كأكبر دولة نامية فى العالم، والولايات المتحدة، كأكبر دولة متقدمة فى العالم، إلا ان البلدين شهدا علاقات اقتصادية وشعبية قوية، حيث أصبح كل منهما ثاني أكبر شريك تجاري للآخر.
 
ونمت التجارة البينية بينهما لتصل إلى 555 مليار دولار في عام 2014، كما وصلت الاستثمارات البينية إلى أكثر من 120 مليار دولار بنهاية العام الماضي.
 
ومن المقدر أنه بحلول عام 2022، أن تصبح الصين والولايات المتحدة أكبر شريكين تجاريين.
 
وعلى مستوى التبادلات الشعبية، أسست الدولتان 43 زوجا من المقاطعات والولايات الشقيقة و200 زوج من المدن الشقيقة. كما شهد العام الماضي حوالي 4.3 ملايين زيارة متبادلة عبر المحيط الهادئ. وتصل بين البلدين رحلة جوية كل 17 دقيقة.
 
المصدر: شينخوا

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة