زعماء الاتحاد الأوروبي يجتمعون للتصديق على خطة نقل المهاجرين

يجتمع زعماء دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل للتصديق على خطة لنقل 120,000 مهاجر في أرجاء القارة، بالرغم من معارضة بعض أعضاء الاتحاد الشديدة.
 
وقد صوتت رومانيا، وجمهورية التشيك، وسلوفاكيا، والمجر ضد خطة الحصص الإلزامية.
 
وتركز قمة الأربعاء الطارئة أيضا على تشديد الإجراءات على الحدود، وزيادة دعم الدول المجاورة لسوريا، التي يفد منها كثير من المهاجرين.
 
ويجاهد زعماء دول الاتحاد الأوروبي للوصول إلى حل للأزمة قائم على التنسيق فيما بينها.
 
وقد عقد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، محادثات عشية الاجتماع، وقالا إن إيجاد حل للصراع في سوريا هو العامل المهم لعلاج أزمة المهاجرين.
 
واتفق الزعيمان أيضا على بذل المزيد من الجهد لإعادة المهاجرين الذين ليس لديهم أساس حقيقي لطلب اللجوء، بحسب ما ذكره متحدث باسم داونينغ ستريت.
 
وكانت بريطانيا قد رفضت المشاركة في خطة نقل المهاجرين، ملتزمة بخطتها هي لتوطين المهاجرين الذين تجلبهم مباشرة من مخيمات اللاجئين السوريين.
 
وقال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن على جميع الدول الأوروبية قبول “حصة عادلة” من الباحثين عن اللجوء، عقب محادثات أجراها مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل.
 
“ديكتاتورية”
 
وفي خطوة غير مسبوقة حيال قضية تتعلق بالسيادة، وافق وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي على خطة لإعادة نقل المهاجرين الثلاثاء بالأغلبية، وليس بالإجماع.
 
وتقضي الخطة بنقل آلاف المهاجرين من إيطاليا، واليونان، والمجر إلى بلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى.
 
وامتنعت فنلندا عن التصويت. أما بولندا، التي عارضت الاقتراح في الأصل، فوافقت على الخطة.
 
وانتقدت الخطة بعد ذلك الدول التي عارضتها، فقال رئيس التشيك، ميلوس زيمان “سيثبت المستقبل الخطأ الذي ارتكبناه”.
 
وقال رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيكو، إنه يفضل انتهاك هذا الإجراء، بدلا من قبول “ديكتاتورية” الأغلبية.
 
لكن رئيس وزراء لوكسمبورغ، جان أسيلبورن – الذي رأس الاجتماع – قال إنه ليس لديه “شك” في أن الدول التي عارضت الخطة سوف تطبق الإجراء.
 
وقد تواجه حكومات الاتحاد الأوروبي عقوبات مالية إذا فشلت في تطبيق القوانين الأوروبية.
 
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من أن إعادة نقل المهاجرين وحده لن يكون إجراء كافيا لاستقرار الوضع.
 
وقد وصل نحو 480,000 مهاجر إلى أوروبا عن طريق البحر هذا العام، ويبلغ الشواطئ الأوربية منهم نحو 6000 شخص يوميا.
 
من هم المهاجرون الـ120,000؟
 
جميع المهاجرين “في حاجة واضحة إلى الحماية الدولية” لإعادة نقلهم من إيطاليا، واليونان، والمجر إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، وستأخذ المجر أيضا حصتها.
 
ينقل من إيطاليا 15,600 مهاجر، ومن اليونان 50,400، ومن المجر 54,000، وإن كان لا يعرف عدد من لا يزالون في المجر.
 
بدأ التسجيل المبدئي لطالبي اللجوء في اليونان، والمجر، وإيطاليا.
 
السوريون، والإرتريون، والعراقيون لهم الأولوية.
 
العقوبة المالية التي ستفرض على الدول الأعضاء التي ترفض قبول نقل المهاجرين هي 0.002 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
 
يعتمد نقل المهاجرين إلى الدول التي قبلت الخطة على حجم الاقتصاد والسكان، وعدد طالبي اللجوء.
 
ينقل طالبو اللجو خلال شهرين.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة