الرئيس الإيراني يؤكد أن الأولوية في سوريا لهزيمة الإرهاب

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني الأحد 27 سبتمبر/أيلول إن الأولوية في سوريا لهزيمة المتشددين المتطرفين مثل تنظيم “الدولة الإسلامية”، ولتحقيق ذلك لا يجوز إضعاف حكومة بشار الأسد.
 
وأضاف روحاني لجمهور من المعاهد البحثية والصحفيين في الولايات المتحدة: “هذا لا يعني أنه لا حاجة لإصلاح الحكومة السورية.. بالطبع هناك حاجة”، مضيفا أن استبعاد الرئيس الأسد سيحول سوريا إلى ملاذ آمن للمتطرفين.
 
وفي إشارة إلى الغارات الجوية التي يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا قال روحاني إن هزيمة المتشددين “غير ممكنة من خلال العمليات الجوية وحدها”.
 
وقال إن روسيا “مستعدة لمحاربة الإرهاب” ولديها نفس الرغبة في القضاء على خطر تنظيم “الدولة الإسلامية”، مؤكدا على تقارب المواقف بين روسيا وإيران بشأن سوريا.
 
وقال روحاني إن عدم معالجة مشكلة تنظيم “الدولة الإسلامية” بشكل سليم وتغيير الحكومة بالقوة سيؤدي إلى سيطرة هذا التنظيم على دمشق.
 
روحاني: طهران مستعدة لتبادل السجناء مع واشنطن
 
على صعيد أخر أكد روحاني أن بلاده مستعدة لتبادل السجناء مع واشنطن، بما في ذلك صحفي يعمل لدى صحيفة واشنطن بوست.
 
وأفاد روحاني، في حوار مع قناة “سي إن إن”، بأنه في حال اتخاذ الولايات المتحدة التدابير اللازمة وأفرجت عن المعتقلين فإن طهران ستتخذ إجراءات عاجلة وكل الإجراءات الضرورية للإفراج عن الأمريكيين المحتجزين في ايران بما في ذلك الصحفي الذي يعمل لدى صحيفة واشنطن بوست.
 
وكان مدير مكتب صحيفة “واشنطن بوست” في طهران جيسون رضائيان قد اعتقل في يوليو/تموز 2014 بتهمة التجسس، وعقدت آخر جلسة محاكمة له خلف أبواب مغلقة في أوائل أغسطس/آب 2015، ومن المتوقع أن تصدر المحكمة حكما قريبا بحقه.
 
ويواجه رضائيان، المولود في كاليفورنيا، تهما بجمع معلومات سرية والإخلال بالأمن القومي، وقد وصفت “واشنطن بوست” هذه الاتهامات بأنها “سخيفة”.
 
هذا وتحتجز إيران أيضا أمريكيين آخرين، هما سعيد عابديني والرقيب السابق في البحرية الأمريكية أمير حكمتي، كما اختفى المحقق الخاص روبرت ليفنسون في إيران عام 2007.
 
وكانت إيران قد طالبت في الـ26 من أغسطس/آب الولايات المتحدة بإطلاق سراح 19 إيرانيا محتجزين لقضايا مرتبطة بخرق العقوبات الأمريكية، إلا أن طهران رفضت فكرة أي تبادل لسجناء تتضمن صحافيا من “واشنطن بوست” تحتجزه طهران.
 
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، بأن مسألة السجناء الإيرانيين في الولايات المتحدة هي من أبرز اهتماماتنا، موضحة أن 19 إيرانيا يقبعون في السجن الأمريكية لمسائل متعلقة بخرق العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.
 
وقد دعت مرضية أفخم الحكومة الأمريكية وسلطاتها القضائية إلى إنهاء اعتقالهم، معربة عن الأسف لأن أي منظمة للدفاع عن حقوق الإنسان لم تهتم بمصيرهم.
 
وتخضع إيران منذ عام 2006 لعقوبات دولية يفترض أن ترفع تدريجيا بعد التوصل إلى اتفاق في 14 يوليو/تموز بين طهران والقوى الكبرى حول الملف النووي الإيراني.
 
هذا وقطع الرئيس الإيراني حسن روحاني زيارته إلى نيويورك حيث يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليعود إلى طهران من أجل المشاركة في مراسم تشييع الإيرانيين الذين قتلوا في حادثة التدافع التي وقعت خلال الحج.
 
وأفاد مساعد مكتب الرئيس الإيراني لشؤون الاتصالات والإعلام الأحد بأن الرئيس الإيراني سيغادر نيويورك عائدا إلى طهران بعد إلغاء عدد من برامجه ولقاءاته في الأمم المتحدة.
 
المصدر: وكالات

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة