مقابلة | أكرم الكعبي: الأميركيون والدواعش وجهان لعملة واحدة

قواتنا في سوريا تقاتل في حلب وسهل الغاب وأصبحت لنا مصانعنا الخاصة لانتاج السلاح

يمثّل الشيخ أكرم الكعبي جيلاً كاملاً من المناضلين العراقيين، الذين واصلوا كفاحهم ضد نظام صدام بحربهم ضد الاحتلال الأميركي، وهم اليوم في مقدمة المقاتلين الذين يصنعون تاريخاً جديداً لمنطقتنا، من العراق الى سوريا وفلسطين. هذا التاريخ أخفاه الإعلام العربي، وخاصة الوسائل الخليجية، التي قدّمت الصراع في العراق الى جمهورها وفق «النسخة الزرقاوية»، مشيرة إلى أن النزاع طائفي خالص، وأن الصراع مع اميركا لم يشمل كل العراقيين. فطمست أفعال الكثير من فصائل المقاومة، ونسبت عمليات البعض الى البعض الآخر، ومهّدت للحروب الطائفية التي تشعل اليوم بلادنا. ولا بد من البدء عبر تصحيح التاريخ، وتقديم الرواية الحقيقية لما جرى، والتعريف بشخصيات لم يبرزها الإعلام العربي، ولكنها تركت جرحاً غائراً في ذاكرة الأميركيين الغزاة، وشاركت بكلّ ما تملك في تحرير العراق، وضحّت بكلّ شيء لأجل هذه الغاية أبطال قصة الشيخ أكرم، وشركائه ورفاقه، هم شخصيات تاريخية، كالشهيد عماد مغنية والسيد حسن نصر الله، الذين كان لهم دورٌ أساسي في انشاء المقاومة العراقية. وقد لا يعرف الكثير من اللبنانيين اليوم الدور المحوري الذي أداه رجال من «حزب الله» في العراق، كالشهيد ابراهيم مهدي حمد (ولاء)، الذي كان من أبرز مدربي حركة «النجباء»، وقد استشهد في تدمر في ليلة القدر هذه السنة؛ أو الشهيد القائد محمد عيسى (أبو عيسى الاقليم)، العسكري الفذ في «حزب الله»، وأحد أبطال حرب تموز 2006؛ وهو كان مستشاراً عسكرياً لـ»النجباء» واستشهد في القنيطرة. والشهيد ابراهيم مسلماني (عابس)، الذي كان قائد محور النجباء في حلب وقد استشهد فيها. عن هذا التاريخ، وهذا التراث الشخصي، والمعركة القائمة اليوم على طول المشرق العربي، يتحدث الينا الشيخ أكرم الكعبي

نجباء حزب الله والرضوان والتصنيع العسكري

■ كيف كانت بدايات ومسيرة عملكم الجهادي في العراق ضد المحتل، وما سبب اعتقالكم على يد القوات الأميركية سنة 2003؟ هل واجهتهم صعوبة كبيرة في جذب الشباب العراقي لقتال المحتل وخاصة في ظل غياب فتوى عامة بالجهاد وقتها، وميل الكثير من الناس لتجريب الطرق السلمية في المقاومة؟
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
منذ بداية دخول الاحتلال الأميركي الى العراق انبرى قسم من المجاهدين – ممن كانوا يقارعون نظام صدام القمعي – لمقاومة الاحتلال عسكريا ، وكنا في وقتها على شكل مجاميع جهادية تربطنا علاقات وطيدة وتعاون وتنسيق.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة