أكد وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير أن بلاده لن تكون قادرة بمفردها على التعامل مع مشكلة اللاجئين دون مساعدة شركائها.
وقال شتاينماير الاثنين 1 أكتوبر/ تشرين الأول في المناقشة العامة للدورة الـ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة، “لقد استضافت بلدي 600 ألف من اللاجئين، 10 آلاف لاجيء يصلون يوميا.. هذه الأرقام تشير إلى أنه على المدى الطويل، حتى نحن لن ننجح مع هذه المشكلة”.
وأضاف الوزير: “نحن بحاجة إلى إجراء منسق في جميع أنحاء أوروبا”.
ألمانيا: أكثر من 200 ألف مهاجر وصلوا البلاد خلال سبتمبر
أكد دبلوماسيون ألمان الخميس 1 أكتوبر/ تشرين الأول أن بلادهم استقبلت خلال شهر سبتمبر/ أيلول وحده أكثر من 200 ألف مهاجر وهو ما يعد رقما قياسيا جديدا.
وقال شتيفان ماير النائب عن حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي في مقاطعة بافاريا خلال كلمة أمام البرلمان: “في سبتمبر وحده سجلنا دخول عدد من اللاجئين يفوق العدد الذي سجل في العام الماضي بأكمله”. ذاكرا أن عددهم تجاوز 200 ألف.
من جهته قال وزير داخلية مقاطعة بافاريا، الذي ينتمي للحزب نفسه، إن نحو 280 ألف شخص قد يكونوا دخلوا الأراضي الألمانية في الشهر الماضي.
وحاول وزير الداخلية الألماني توماس دو مازيير طمأنة البرلمان بقوله: “هناك حد لعدد المهاجرين الذين ستتمكن أوروبا من استقبالهم، دون تحديد رقم بعينه، مضيفا أن ألمانيا تبذل قصارى جهدها” لتوزيع المهاجرين في مختلف أنحاء البلاد وتوفير مأوى لهم.
وكانت ألمانيا توقعت أن يصل نحو 800 ألف مهاجر إلى البلاد هذا العام وحده أي ما يشكل نحو واحد في المئة من عدد السكان الحالي ويدخل كثير منهم إلى البلاد من خلال مقاطعة بافاريا في الجنوب التي تمتد حتى الحدود مع النمسا والتشيك.
يذكر أن الأحزاب الألمانية الرئيسية دعمت في البداية المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في ترحيبها الحار باللاجئين، لكن مخاوف بدأت تظهر بشأن كيفية توفير الطعام والسكن لهذه الأعداد الكبيرة.
مظاهرات ضد سياسية اللجوء شرقي ألمانيا
نظم حزب “أ.ف.دي” (البديل من أجل ألمانيا) ذو التوجهات اليمينية في مدينة إيرفورت شرقي ألمانيا، مظاهرة جديدة ضد سياسية اللجوء التي تنتهجها الحكومة المحلية للمدينة، فيما خرجت مظاهرة أخرى معادية لليمين لكن دون حدوث مواجهات.
وخرج نحو خمسة آلاف شخص في المظاهرة المناوئة لسياسية اللجوء.
وشارك في هذه المظاهرة يمينيون متطرفون أيضا حسب ما ذكر مراسل وكالة الأنباء الألمانية ورفعت فيها شعارات موالية للحركات اليمينية المتطرفة.
ودعا حزب (البديل من أجل ألمانيا) ذو التوجهات اليمينية إلى هذه التظاهرة التي حاول نحو 500 شخص من الحركات اليسارية التصدي لها، ما جعل الأجواء شديدة التوتر لكن دون وقوع أي مواجهات مباشرة بين الطرفين، كما أوضحت المتحدثة باسم شرطة المدينة.
مواجهات بين لاجئين سوريين وأفغان في هامبورغ
من جهة أخرى اندلعت مواجهات بين مهاجرين في أحد مراكز إيواء اللاجئين في مدينة هامبورغ الألمانية، أدى إلى تدخل نحو خمسين عنصرا أمنيا.
وقال المتحدث باسم شرطة هامبورغ حصل شجار أمس الأربعاء بين حوالي مئتي شخص من نزلاء المركز، وتطور الشجار حين اندلعت اشتباكات بين مجموعتين كبيرتين.
وذكرت شرطة هامبورغ أن الأمر يتعلق بلاجئين سوريين وأفغان، إثر شجار حصل بينهم ما تسبب في وقوع إصابات من الجانبين، ولم يتسن بعد معرفة حجم الإصابات أو الأضرار، إلا أن الشرطة تدخلت وحالت بينهم حتى فجر اليوم الخميس.
وكانت عدد من مراكز إيواء اللاجئين في ألمانيا شهد عمليات عنف اندلعت بين النزلاء، كان أبرزها ما وقع في مركز زول حيث نشب شجار بين نحو 300 لاجئ ألباني و70 لاجئا باكستانيا.
المصدر: وكالات
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي