مكافحة داعش بين أميركا وروسيا (عباد زوين)

يوم السبت الواقع فيه 30 آب 2014، و بمناسبة الإحتفال ب “يوم الشهيد”، في “أرز الشهيد”، في طبرييه – رعشين، الذي يقيمه التنظيم سنويا ، قلت ما حرفيته: لا تظنوا أن الغرب يريد القضاءعلى داعش، إنما يريد تحديد مجال ودور عمل داعش. ..وداعش هي “الثقب الأسود” الذي سيبتلع مليارات البترودولار. و بعد أيام قليلة، صدر تصريح أميركي يقول أن التحالف ضد داعش هو عملية “إحتواء” أن هذه العملية يلزمها 3 سنوات.

وبعد نزول القوات الروسية في سوريا، لمحاربة الإرهاب التكفيري، صرح الرئيس أوباما بأن “محاربة داعش يلزمها 5 سنوات…” و هنا السوأل: هل هي 5 زائد ثلاثة (الإحتواء)، أم أنها 5 زائد واحد؟ و استطرادا، هل سيكون دور الدخول الروسي إختصار المدة لخمس سنوات فقط؟ و ماذا سيكون موقف أميركا والغرب، عندما سيضرب الروس كل قوى الإرهاب التكفيري؟ أم أن الحرب المستعرة، من سوريا و العراق إلى اليمن ستستمر حتى وصول إحتياط مليارات البترودولار العربي إلى الصفر؟ و ماذا بعد؟؟؟ و هل سيستفيق القط العربي من عملية لحس المبرد، قبل ذوبان لسانه أم بعد؟

وسجل التحالف الآف الطلعات الجوية ، بما فيها الغارات، و داعش يمتد و يكبر… حتى وصل تدمر، في قوافل من مئات الآليات، التي عبرت مئات الكيلومترات الصحراوية، و التي لم يشاهدها طيران التحالف، ولا رصدتها أجهزة مخابراته ولا، أقماره الصناعية. وعندما وقعت معارك كوباني أو عين عرب، في سوريا، بين القوى الكردية و بين داعش، التي كانت تحاصر المدينة، هب التحالف لمساعدة الأكراد المحاصرين، فأنزل عليهم المساعدات بالمظلات. و لكن حدث أن وقعت كمية من تلك المساعدات العسكرية الأميركية، “عن طريق الخطأ” في أيدي داعش، أكثر من مرة.

عندما “ظهر” داعش في العراق، و بسرعة خيالية استولى على أسلحة ألوية من الجيش العراقي، و كلها أميركية. فهل هبط داعش من الجو؟ أم أنه سلك طرقا برية تركية، و تركيا حليفة الولايات المتحدة الأميركية، وهي عضو في حلف الناتو؟

و عندما قرر العراق إعادة تنظيم الجيش، وجمع ما يسمى بالحشد الشعبي وباشر الهجوم، على مواقع داعش، لماذا قام طيران التحالف بقصف القوى العراقية و منعها من التقدم؟ و لماذا عاد و سمح للدولة العراقية بالهجوم بعد “التنسيق” مع قوة التحالف؟ و لماذا تحول الهجوم العراقي، على داعش، إلى نوع من حرب الإستنزاف؟ و لماذا، أيضا، بعض المساعدات الأميركية للجيش العراقي، التي أنزلت جوا، وقع “بعضها عن طريق الخطأ” في يد داعش؟

و ما هي حقيقة قصة الأسلحة الأميركية، التي ألقتها “طائرات مجهولة”، في الصحراء الفاصلة بين مصر وليبيا، والتي نشرت وسائل الإعلام صورها، و قدرت حمولتها بعشرات الطائرات، والتي صادرها الجيش المصري قبل وصولها للجهات التكفيرية، في ليبيا؟

و هل من يستطيع أن يشرح لنا سر تزويد التكفيريين بأسلحة أميركية نوعية، في أكثر من بلد؟ و إلى متى سيظل ببغاوات السياسة، عندنا، يرددون ما سمعوه من معلمهم، كالمسجلات، دون تفكير؟

 

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة