أخر فصول المسرحية!

أخر فصول المسرحية التي يعيشها نادي الحكمة، تتجلى في تثبيت الفاشلين على الكراسي، وعودة من استقالوا واعتكفوا اكثر مما انتجوا إلى النادي قريباً وفي مناسبة “مدروسة”، كأن كل الفشل الذي عاناه النادي في السنتين الاخيرتين تحت قيادة فريق عمل آل شلهوب، وكل الوعود التي اطلقت ولم يتحقق منها شيء، لا يعني المسؤولين عنه!
 
لن يعفي البيان الصادر عن الرئيس الفخري للنادي (الذي لا يعرف بعد كامل التفاصيل) الذين فشلوا إدارياً ومالياً والأهم فنياً، من مسؤولية الفشل الذريع، والتاريخ لا يتذكر إلا النتائج… والنتائج التي حققها هؤلاء في سنتين ليست إلا صفراً.
 
قد يحتفل بعض المنتفعين في النادي من دعم الرئيس الفخري المستجد ويعتقدون ان الامور انتهت، وانهم سيطروا على النادي واننا والجمهور نسينا فشلهم الذريع وعدم شفافيتهم المالية، وعدم ثقة احد بهم (نتحداهم ان يعلنوا ما جنى الحساب الذي وضعوه بتصرف الجمهور لدعم النادي).
 
قد يكون الحكمة فاز بقضية جوليان خزوع كما أعلن الرئيس المستقيل، ونحن نصفق له ونبارك كون خزوع أضر النادي الذي نحب، لكن هذا لا ينفي ان الفريق الذي جاء إلى النادي بمفاعيل سياسية وببروتوكول لم يُنفذ منه شيء فاشل بإمتياز والنتائج تؤكد ما نقول!
 
لم يحقق نادي الحكمة تحت راية فريق عمل آل شلهوب إلا الخيبات الفنية والإدارية، لكنه نجح في ان يكون الفريق الوحيد والأول بين فرق لبنان الذي اطلق وعوداً من دون تنفيذ، وهي موثقة!
 
يحق للرئيس المستقيل ان يعود إلى مركزه، ويحق لرئيس مجلس الامناء جورج شلهوب الذي للمفارقة لم يستقل مع الرئيس الذي يدعمه مادياً (كما فعل المهندس زياد عبس قبل سنتين يوم ابتعد من كان يمول النادي وقتها)، ويحق للامين العام ان يقول الامر لي مالياً (رغم عدم دفع نسبة من عقود اللاعبين) لكن لن يستطيع لا الرئيس الفخري الجديد، ولا رئيس مجلس الامناء، ولا الرئيس المستقيل (الذي يبحث عن مخرج للعودة كما عودنا وعود الرأي العام الرياضي) محو الخيبة الفنية الكبيرة التي تلازم النادي منذ سنوات رغم الملايين الاربعة التي صرفت على النادي حسب قول الرئيس المستقيل!
 
لن يستطيعوا ان يخفوا انهم ليسوا قانونيين (وقرار تعيين الحارس القضائي على النادي لم يصدر عكسه بعد)، ولن يستطيعوا ان يخفوا ان البروتوكول الموقع في حضرة مطران بيروت لم ينفذ، ولا الوعود الحزبية بالملايين نفذت، ولا بناء قاعة هنري شلهوب (الذي بات على عائلته التدخل لعدم المتاجرة بإسمه وتركه يرتاح في عليائه)، بنيت لا في الاشرفية، ولا في عين سعادة، ولا تفاصيل البيان المالي الاخير (الذي فيه علامات استفهام كبيرة) قدمت لمن طلبوا… واللائحة تطول!
 
اما الشيء الوحيد الذي نجحت فيه بعض إدارة النادي فهو إبقاء الفاشلين في مراكزهم إدارياً وفنياً، في انتظار عودة الرئيس عن استقالته… فالكراسي اهم من تحقيق النتائج!
 
المشهد الاخير من مسرحية الحكمة الطويلة بات قريباً فلننتظر نهاية المشهد على امل الا يصبح مسلسلاً درامياً كالذي نتابعه منذ سنتين!

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة