لا بديل عن الفوز للبنان أمام الكويت اليوم

يقف لبنان والكويت وجهاً لوجه اليوم ضمن لقائهما المفصلي في المجموعة السابعة للتصفيات المؤهلة لكأسي العالم 2018 وآسيا 2019. فإما أن يفوز الكويتي ويصبح في حكم المتأهل الى الدور الثاني أو يفوز اللبناني ويدخل بقوة للمنافسة على بطاقة التأهل. أما التعادل فهو خسارة للبنانيين.
 
عبد القادر سعد –
الكويت | لا يخفي مدربا منتخبي لبنان المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش ومدرب منتخب الكويت التونسي نبيل معلول قلقهما من صعوبة مبارة فريقيهما اليوم عند الساعة 19.30 بتوقيت بيروت في الكويت. لقاء تمثّل فيه النقاط الثلاث قيمة مضاعفة لكونها منتزعة من المنافس الرئيسي على بطاقة التأهل الثانية في المجموعة السابعة، لكون الأولى محسومة للكوري الجنوبي. وبناءً عليه، يدخل المدربان الى اللقاء وهما أنجزا «فروضهما» على صعيد الإعداد البدني والنفسي نظراً للحاجة الكبيرة كي يكون لاعبيهما على درجة عالية من التركيز.
 
مدربا الفريقين كانا واضحين في المؤتمر الصحافي أمس في فندق الجميرة، مشيرين إلى أنه لا بديل عن الفوز. منطلقين من ذكريات مباراة الذهاب التي ذهبت لمصلحة الكويتيين بخطأ فادح من الحارس عباس حسن حينها، لكن لبنان يلعب هذه المرة خارج أرضه، وهو لطالما حقق النتائج الجيدة حين لعب خارج لبنان، كما أشار قائد الفريق رضا عنتر، وحتى معلول خلال المؤتمر الصحافي، كفوزه على لاوس وميانمار، كما أنه سبق أن اسقط الكويتيين أنفسهم على أرضهم عام 2011، علماً أن أصحاب الأرض لم يفوزوا على اللبنانيين في الكويت منذ سنوات طويلة.
لكن تكرار الإنجاز يحتاج الى دعم جماهيري من الجالية اللبنانية في الكويت، المطالبة بالحضور بكثافة الى ملعب المباراة الذي يتسع لـ12,500 مشجع من المفترض أن تكون حصة اللبنانيين منهم ألفين. فهؤلاء قد يصنعون الفرق في لقاء اليوم، عبر تشجعيهم للّاعبين الذين لا شك سيتأثرون إيجابياً بحضور جماهيري لبناني كبير.
 
 
يعتقد مدرب
الكويت أن لبنان
سيلعب بالخطة التي اعتمدها أمام كوريا
 
المهم أن الكرة اصبحت من الآن في ملعب اللاعبين، الذين هم وحدهم قادرون على تحقيق نتيجة جيدة تعيد الثقة بالمنتخب بعد العروض السيئة في الآونة الأخيرة. هذه العروض التي أفقدت الجمهور اللبناني الثقة بمنتخبه، حيث رأى كثيرون أنه فقد الروح التي كان يتميّز بها خلال الفترة السابقة. أمر يرفضه القائد عنتر، الذي ما زال مصراً على وجود تلك الروح «وإلا لم نكن مع المنتخب حالياً، ولكنا قد غادرنا الى بيوتنا. صحيح أننا قدمنا مباراة سيئة أمام كوريا، لكن أمام ميانمار الأمر مختلف. ففريقهم يملك لاعبين مميزين، ومخطئ من يعتقد أنه فريق سهل. وأنا أنتظر ماذا ستكون نتيجة الكويتيين حين يلعبون في تايلاند مع ميانمار». كلام يحتاج إلى أن يترجم على أرض الملعب، عرضاً ونتيجة كي تُستعاد الثقة، عبر نتيجة تعيد ذكريات الماضي القريب.
رادولوفيتش من جهته يعلم صعوبة اللقاء، وهو ما شدد عليه مراراً، مشيراً الى وجود بعض التغييرات في التشكيلة. كذلك الأمر بالنسبة إلى معلول، الذي رأى ان فترة الإعداد للقاء كانت قصيرة منذ لقاء كوريا الجنوبية الخميس الماضي. ورأى معلول أن ظروف مباراة اليوم تختلف عن لقاء الذهاب الذي جاء بعد موسم طويل، حيث كان اللاعبون مجهدين مع وجود اصابات حينها، «لكن الآن الأمر مختلف، فالصفوف مكتملة والاستعدادات كانت محترمة جداً، واللاعبون جاهزون نفسياً وبدنياً وفنياً. برغم ذلك المباراة لن تكون سهلة، وخصوصاً إذا ما فقد اللاعبون تركيزهم أو تلقينا هدفاً مبكراً، لذا يجب أن نكون مركزين أكثر من مباراة كوريا حتى. فالمنتخب اللبناني منتخب جيد، وهو يلعب أفضل خارج أرضه ويجيد الهجمات المرتدة، معتمداً على سرعة حسن معتوق وفنياته. وأنا أتوقع أن يلعب لبنان بالخطة عينها التي لعب بها أمام كوريا في بيروت. أي اللجوء الى الدفاع والاعتماد على معتوق وانطلاقاته السريعة ومراوغاته».
وأمس عُقد الإجتماع الإداري والفني برئاسة مراقب المباراة الصيني شين يونغ ليانغ.
وسيرتدي منتخب لبنان اللباس الأحمر كاملاً (حارس المرمى اللباس الأصفر كاملاً)، والمنتخب الكويتي اللباس الابيض كاملاً (حارس المرمى اللباس الأسود كاملاً).
وسيقود المباراة طاقم حكام إماراتي مؤلف من عبد جمعة الجنيبي وأحمد الأصيل الراشيدي وسلمان كمال وإبراهيم المرزوقي.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة