بعدما حصد لقب أفضل مهاجم في العالم في فترة لعبه مع بوروسيا دورتموند، ينتظر مهاجم بايرن ميونيخ البولوني روبرت ليفاندوفسكي أن يكون كذلك مع فريقه الجديد، الذي يقوده هو ومنتخب بلاده إلى إنجازات مرتقبة.
هادي أحمد –
أخذت مسيرة نجم بايرن ميونيخ البولوني روبرت ليفاندوفسكي منحى تصاعدياً، ولا يبدو أنه يريد أن يتوقف حالياً، بل هدفه الوصول إلى مراتب فردية عالية، أبرزها المنافسة على الكرة الذهبية. لن يكون هدفه صعباً إذا ما استمر وواصل أداءه الخيالي الذي يترجمه أهدافاً حاسمة تنهي المباريات لمصلحة منتخبه وفريقه.
وإذا كانت أهدافه الخمسة الشهيرة في شباك فولسبورغ قد صنعت الحدث حوله، وأدخلته التاريخ بعدما سجلها في 10 دقائق فقط، فالمتابع لهذا اللاعب، لن يجد ما هو جديد عليه.
مرَّ ليفاندوفسكي بعدة محطات في مسيرته أثبتت أنه هداف من الطراز الأول، والأهداف الخمسة كانت محطة من هذه المحطات، رغم أنها الأبرز، متقدماً فيها على اللاعبين الذين حققوا أسرع الخماسيات في تاريخ اللعبة، ومن بينهم البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي.
فعلها سابقاً وسجل ثلاثية في مرمى بايرن أيام لعبه مع بوروسيا دورتموند في نهائي كأس ألمانيا 2012، ورباعية شهيرة في مرمى ريـال مدريد في نصف نهائي دوري الأبطال قبل عامين.
بعد الخماسية سجل ثنائية في مرمى مايتنس، وثنائية أخرى في مرمى بوروسيا دورتموند. لن يهدأ ليفاندوفسكي على الإطلاق، وإذا ما رأى مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا الذي يعرف جيداً إمكانات لاعبه، أنه لا ينتظر منه مهرجاناً جديداً للأهداف، بل ينتظر الأداء ذاته، فالجماهير طبعاً ترى غير ذلك. وطبعاً لن ترضى بعد الآن بالقليل منه: الأداء والتسجيل.
بأهدافه في الدوري الألماني، رفع ليفاندوفسكي رصيده من الأهداف في مشاركته في الـ «بوندسليغا» إلى 101 هدف، ودخل إلى نادي المئة في ألمانيا، وأصبح رابع أفضل هداف أجنبي في تاريخ البطولة، بعد البيروفي كلاوديو بيتزارو (176)، والبرازيليين جيوفاني إيلبر (133) وأيلتون والسويسري ستيفان شابويزا (106). صحيح أن هناك من سبقه، لكن ليفاندوفسكي فعل ذلك بوقت أسرع من غيره، إذ سجل هذا العدد من الأهداف في 168 مباراة فقط، تقاسمها بـ 74 هدفاً مع بوروسيا، و27 مع بايرن.
هذه المسيرة التهديفية، بدأت معه منذ انطلاقته مع نادي زنيتشغ بروشكوف، ثم مع نادي الدرجة الأولى ليغ بوزنان البولوني، وحقق وقتها، لقب هداف الدوري في موسم 2009-2010، قبل أن ينتقل إلى دورتموند.
بين دورتموند وبايرن، اختلفت طريقة اللعب على ليفاندوفسكي. مع الأول أخذ دور المهاجم الكلاسيكي، الذي يعتمد على السرعة في الهجمات المرتدة تحديداً، أما مع الثاني، فالاعتماد أكبر على الاستحواذ لدى الفريق، وهو ما يجبر المهاجم الكلاسيكي على المشاركة في صنع الهدف لا التسجيل فقط، وهذا ما عمل على تحسينه منذ أن حطت قدماه في ملعب «أليانز أرينا». بدأ الأخير بالاندفاع نحو الجهة اليسرى، للمشاركة في اللعب مع الجناح. لم يقف ليفاندوفسكي في وجه غوارديولا، رافضاً المهمات الجديدة، بل انتظر حتى اعتاد طريقة اللعب الجديدة والتكيّف معها، ليتألق أكثر.
لاعب هادئ يتفهّم قرارات المدرب إذا ما أجلسه على مقاعد الاحتياط، أو استبعده من التشكيلة الأساسية، وهذا ما حصل في المباراة الأخيرة للفريق في دوري الأبطال. لم يعترض، بل انتظر مباراة الفريق المقبلة، كي يثبت وجوده ويجذب الأنظار إليه بتقديم عرض كروي فريد.
مع المنتخب قدّم ليفاندوفسكي عرضاً مميزاً أيضاً، وأهَّل منتخب بلاده إلى التصفيات بهدف من رأسية رائعة ضد إيرلندا في المباراة الأخيرة من التصفيات الأوروبية. تغنّت به الجماهير في بولونيا وألمانيا، وتغنّت به وقت سجل الأهداف الخمسة الأسطوريّة، ليصبح بطلاً شعبياً في بلاده متخطياً زبيغنيف بونيك لاعب يوفنتوس في ثمانينيات القرن الماضي، وبطلاً شعبياً في بلاد الـ «مانشافت» يرقى إلى مستوى رونالدو وميسي.
برنامج بطولتي ألمانيا وفرنسا
ألمانيا (المرحلة التاسعة)
– الجمعة:
ماينتس × بوروسيا دورتموند (21.30)
– السبت:
أوغسبورغ × دارمشتات (16.30)
فولسبورغ × هوفنهايم (16.30)
هامبورغ × باير ليفركوزن (16.30)
فيردر بريمن × بايرن ميونيخ (16.30)
شالكه × هرتا برلين (16.30)
اينتراخت فرانكفورت × بوروسيا مونشنغلادباخ (19.30)
– الأحد:
كولن × هانوفر (16.30)
شتوتغارت × اينغولشتات (18.30)
فرنسا (المرحلة العاشرة)
– الجمعة:
موناكو × ليون (21.30)
– السبت:
باستيا × باريس سان جيرمان (18.00)
غانغان × ليل (21.00)
سانت اتيان × غازيليك اجاكسيو (21.00)
نانت × تروا (21.00)
تولوز × انجيه (21.00)
رينس × كاين (21.00)
– الأحد:
مرسيليا × لوريان (15.00)
بوردو × مونبلييه (18.00)
رين × نيس (22.00)
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي