أفضى ديربي إيطاليا الذي استضافه ملعب سان سيرو لحساب الجولة الثامنة من الدوري الإيطالي إلى تعادل سلبي مخيب أفقد الإنتر صدارته وأزم وضع اليوفي في النصف الثاني من جدول الترتيب.
الإنتر الذي لم يذق طعم الفوز في آخر مباراتين دخل اللقاء وعينه على استعادة سكة الانتصارات التي ركبها في أول 5 جولات، أما اليوفي الذي لم يُحقق سوى انتصارين وتعادلين في أول سبع مباراتين، فقد كان يعي جيدًا أهمية اللقاء إن هو أراد الإبقاء على حظوظه في الحفاظ على لقبه.
بداية اللقاء عرفت صراعًا بدنيًا قويًا أجبر الحكم على التدخل في أكثر من مناسبة لإشهار بطاقته الصفراء، وهو ما أثر بشكل ملحوظ على المُستوى العام للدقائق الأولى التي كانت رتيبة وخالية من الفرص الواضحة للتسجيل، اللهم بعد التسديدات اليائسة من هنا وهناك والتي لم تأت بأي جديد يُذكر.
ومع توالي الدقائق، اتضحت معالم المُباراة التي بدأت تميل شيئًا ما للإنتر والذي بدأ يبحث عن منافذ لفك شفرة دفاع السيدة العجوز والذي كان مُستميتًا بدوره، ومع توالي الدقائق، بدأت بوادر الفرص السامحة للتسجيل تظهر والتي كانت أولها (وربما آخرها في الشوط الأول) في الدقيقة الـ29 عن طريق بروزوفيتش الذي نفذ ركلة ركنية من الجهة اليسرى ارتطمت بالعارضة ثم ابتعدت عن المرمى…قبل ذلك بدقيقتين، كاد يوفيتيتش يجد الهفوة في دفاع فريق أليجري، لكن تدخل كيليني أنهى الهجمة بسلام على مرمى بوفون.
السيدة العجوز لم تقلق كثيرًا هاندانوفيتش في النصف الأول من اللقاء، إذ اقتصرت على بعض المناورات من زازا الذي لم يوفق في خياراته، رغم أنه تحصل على فرصة مؤاتية للتسجيل في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، لكن تأخره في التسديد أعطى الوقت لموريو للتدخل وإبعاد الكرة للتماس، فانتهى الشوط الأول بتعادل سلبي بلا طعم.
أما مطلع الشوط الثاني فقد كان مُبشرًا بحق، إذ أن اليوفي كان قاب قوسين أو أدنى من التسجيل منذ اللحظات الأولى بعد أن استغل كوادرادو مترابطة ثنائية بينه وبين موراتا لينفرد بهاندانوفيتش ويسدد كرة أرضية ارتطمت بقدم الحارس السلوفيني وتحولت لخارج الملعب.
الإنتر، ووسط سيطرة اليوفي على مُجريات اللقاء، حاول البحث عن مرمى بوفون في الدقيقة الـ57، فلجأ للحد الفردي عن طريق يوفيتيتش الذي انطلق ثم سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء صدها جيجي على مرتين…بوجبا الذي استفاق شيئًا ما في الشوط الثاني رد بنفس الطريقة، لكن دون أن يخلق متاعب كثيرة لهاندانوفيتش.
الدقيقة 68 عرفت أخطر فرصة في اللقاء كاملًا، حيث توصل موراتا بكرة داخل منطقة الجزاء، فتعامل معها بذكاء ثم مرر كرة ذكية للمتواجد وحيدًا على يساره سامي خضيرة، هذا الأخير كان في وضعية مثالية لافتتاح التسجيل لكنه أبى إلا أن يُسدد الكرة على القائم الأيمن لهاندانوفيتش ويُبقي النتيجة متعادلة.
الدقائق الأخيرة عرفت عودة نسبية من الإنتر في اللقاء، حيث حاول خطف هدف التقدم عن طريق المرتدات السريعة التي قادها يوفيتيتش وبروزوفيتش، لكن اللقاء لم يحمل أي جديد، لينتهي اللقاء على إيقاع البياض الذي جعل رصيد الإنتر يُصبح 17 نقطة في المركز الثالث، كما أن رصيد اليوفي ارتفع لـ9 نقاط في المركز الـ14
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي