تظاهر أنصار حركة “أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب” (بيغيدا)، مساء الاثنين، في مدينة دريسدن الألمانية، في ذكرى مرور عام على انطلاق الحركة.
ويتجمع الآلاف من أنصار الحركة أمام دار الأوبرا في المدينة الألمانية، حاملين الأعلام الألمانية وهاتفين بأغنيات، للدعوة إلى إيقاف المهاجرين واللاجئين من القدوم إلى ألمانيا.
وقال توماس وهو أحد المتظاهرين، الذي رفض نشر اسمه كاملا، إنه يخشى أن “تتآكل التقاليد الألمانية بسبب انتشار المهاجرين المسلمين”، وأضاف وهو يحمل لافتة عليها صورة معدلة للمستشارة أنجيلا ميركل وهي ترتدي الحجاب: “كل اثنين نتجمع هنا بسلام.. نحن لسنا نازيون.. لا نريد أن نوصف بأننا نازيون ولا نريد أن نوضع في الزاوية اليمينية.. نحن فقط لا نريد أن نصبح غرباء في بلادنا.”
وبدأت مظاهرات دريسدن هذه قبل عام واحد عندما قام لاعب كرة القدم السابق لوتز باخمان، الذي لديه سجل جنائي في تهم سطو واعتداء، بنشر تدوينة على “فيسبوك” يهاجم فيها المهاجرين الأتراك في ألمانيا. ومع انطلاق حركة “بيغيدا” سرعان ما انتشرت مظاهرات مناهضة لها حشدت أعدادا أكبر بكثير.
ويبقى هناك عدد كبير من الألمان الغاضبين من المظاهرات المعادية للاجئين في دريسدن. وقال إيرنست نيهريخ عن الخطابات العدوانية ضد المهاجرين في مظاهرة “بيغيدا” إنه “أمر مؤسف بالنسبة لألمانيا والشعب الألماني ما يقال هنا اليوم.. كما لو أنهم يمثلون الشعب.. ما يقولونه يناقض تماما ما تظاهر الناس له هنا قبل 25 عاما.. هذا يكفي ليجعلني أبكي.”
وتتوقع الحكومة الألمانية استقبال أكثر من مليون لاجئ هذا العام، أكثر من أي بلد أوروبي آخر حتى الآن. كما أنه وصل أعلى عدد لاستقبال اللاجئين في يوم واحد إلى أكثر من 10 آلاف مهاجر جديد يوميا، معظمهم ممن يصلوا عن طريق القطار إلى بافاريا في جنوب ألمانيا. وقد استجابت الحكومة إلى هذا العدد الهائل من خلال إنشاء مراكز تسجيل متنقلة وتوزيع اللاجئين في جميع أنحاء البلاد لتقسيم الحمل.
وفي بداية وصول اللاجئين، كان أغلب الألمان يرحبون بهم، ولكن مع حلول فصل الشتاء، وأعداد اللاجئين مستمرة بلا هوادة، بدأ الألمان بالتشكيك في سياسة ميركل، إذ أظهرت استطلاعات رأي مؤخرا أن أكثر من نصف المستطلعين قالوا إن ألمانيا فيها “الكثير من اللاجئين”، مقارنة مع شخص واحد من كل ثلاثة اتفق مع سياسة ميركل حول اللاجئين.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي