قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأربعاء 21 أكتوبر/تشرين الأول إن من يتحمل مسؤولية المحرقة هم الاشتراكيون الوطنيون الألمان، وإنه لا مبرر لتغيير النظر في هذا الحدث التاريخي.
وجاءت تصريحات ميركل ردا على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي أدلى بها أمام مؤتمر الكونغرس الصهيوني الثلاثاء وأثارت موجة انتقادات في أوساط سياسية إسرائيلية واسعة، حيث أعلن نتانياهو أن النازيين لم تكن لديهم نية في إبادة اليهود بل أرادوا إبعادهم فقط، وذكر أن مفتي القدس الحاج أمين الحسيني هو الذي نصح هتلر بإحراقهم.
وقالت ميركل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو، إن الألمان يعرفون من هو المسؤول عن ذلك “نحن مقتنعون أن هذه المعرفة يجب أن تمرر للأجيال القادمة مرارا وتكرارا، كمثال في المدارس، لهذا نحن لا نرى أسبابا تستدعي تغيير نظرتنا عن هذه الصورة التاريخية، وعلى الأخص فيما يتعلق بهذه المسألة”….”نحن نعترف بمسؤوليتنا عن المحرقة”.
من جانبه أقر نتنياهو بأن المسؤولية عن مقتل اليهود في المحرقة يتحملها أدولف هتلر.
ألمانيا لنتنياهو: المحرقة هي مسؤوليتنا ولا مبرر لتغيير التاريخ بأي شكل
وكانت الحكومة الألمانية أعلنت في وقت سابق الأربعاء أن مسؤولية المحارق النازية تقع على الشعب الألماني وأنه لا مبرر لتغيير رؤية هذا الشعب للتاريخ بأي شكل من الأشكال.
وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل: “جميع الألمان يعرفون تاريخ القتل الإجرامي العرقي الذي قام به النازيون وأدى إلى الانفصال عن الحضارة ألا وهي المحارق النازية”.. “هذا يدرس في المدارس الألمانية، وعن حق ويجب عدم نسيانه أبدا… لا أجد مبررا لتغيير رؤيتنا للتاريخ بأي شكل، نعرف أن مسؤولية هذه الجريمة ضد الإنسانية مسؤولية ألمانية.. هي مسؤوليتنا نحن”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أدلى بتصريحات أمام مؤتمر الكونغرس الصهيوني الثلاثاء أثارت موجة انتقادات في أوساط سياسية إسرائيلية واسعة.
وأعلن نتانياهو في تصريحه أن النازيين لم تكن لديهم نية في إبادة اليهود بل أرادوا إبعادهم فقط، وذكر أن مفتي القدس الحاج أمين الحسيني هو الذي نصح هتلر بإحراقهم.
ووصف رئيس المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هيرتسوغ هذا التصريح بأنه تشويه خطير للتاريخ، لأنه يفضي إلى تحجيم أهوال الهولوكوست والدور الشيطاني لأدولف هتلر، ما يقدم خدمة لمنكري المحرقة ويقحمها في النزاع مع الفلسطينيين.
وطالب هيرتسوغ رئيس الوزراء بالتراجع الفوري عن هذا التصريح.
كما عقب رئيس القائمة العربية المشتركة أيمن عودة على التصريح بقوله إن نتنياهو يعيد كتابة التاريخ بغية التحريض ضد الشعب الفلسطيني، وأصبح ضحايا الوحش النازي بمن فيهم ملايين اليهود مادة للدعاية ضد السلام لدى نتنياهو، ما يدل على الخطر الذي يشكله رئيس الوزراء بالنسبة للشعبين.
وتأتي هذه التطورات في وقت تصاعد فيه التحريض الإسرائيلي ضد القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس.
ودعا مسؤولون في حكومة نتنياهو إلى الضغط على عباس لوقف ما وصفوه بالعنف، محملين السلطة مسؤولية ما يحدث في الضفة الغربية والقدس، على الرغم من أن أعمال العنف بدأت بعد التصعيد في محيط المسجد الأقصى والانتهاكات الإسرائيلية لحرمته.
ومن الجدير ذكره أن دولا عدة ومنها روسيا حثت إسرائيل على عدم تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي ومنع استفزازات المستوطنين في المنطقة.
المصدر: وكالات
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي