يحرق طفلين لأجل هاتف خليوي لا يساوي 30 دولاراً

توفي طفلان من عائلة من الداليت حرقاً على إثر حريق دمر منزلهما في قرية سانبيد فريداباد في ولاية هاريانا على بعد 40كم من عاصمة الاتحاد.

و الطفلين هما فايباف و يبلغ من العمر سنتين و نصف و شقيقته الصغرى ديفيا و تبلغ من العمر تسعة أشهر فقط.

و تبعاً للتحقيقات فالجناة هم أفراد من عشيرة راجبوت، إحدى الطبقات العليا في الهند، و قد تورطوا في نزاع مع عائلة من الداليت لأكثر من سنة على هاتف خليوي سعره 2000 روبية (حوالي 27 يورو).

و قال أرون فيريرا الناشط في مجال حقوق المنبوذين و القبائل:”إن الزيادة في حالات العنف الطائفي من قبل الطبقات العليا ضد المنبوذين و الأقليات القبلية تمثل مشكلة خطيرة. فقد استمرت أعمال العنف المستندة إلى أساس طائفي لعشرات السنين في الهند”.

وقع هذا الحادث صباح أمس حوالي الساعة الثانية (بالتوقيت المحلي). و قد أصيب والد الطفلين جيتيندر بحروق في يديه، بينما نقلت زوجته ريكا إلى المستشفى و هي في حالة حرجة.

و قال الرجل:”القتلة من الراجبوت. في تشرين الأول 2014 تصارعوا مع الداليت حول مقتل ثلاث رجال بعد السرقة المزعومة لهاتف خليوي. لقد اقتحموا منزلنا بينما كنا نائمين و سكبوا البنزين من النوافذ و أقفلوا الأبواب و أضرموا النار. شممت رائحة البنزين و أيقظت زوجتي لكن النار كانت قد لفت المنزل كله بالفعل”.

نقل الجيران العائلة إلى مستشفى دلهي سافدارجونغ حيث توفي الطفلان و 70% من جسد الأم قد احترق. علقت الحكومة عمل 5 رجال شرطة بتهمة الإهمال و نشرت قوات الأمن في مكان الهجوم.

و قال فيريرا:”لا حكومة قادرة على احتواء أو وقف هذه السلسلة من الحوادث العنيفة التي تشن ضد الطبقات الدنيا، خاصة في المناطق الريفية الفقيرة. على الرغم من وجود قوانين لحماية الأقليات يتم التلاعب بالتحقيقات و من النادر أن تعرض مثل هذه المحاكمات أمام القضاء. تترسخ مشاكل التمييز الطبقي في الطبقات العليا و من الصعب تطبيق الأحكام، و يبقى العنف ضد الداليت دون عقاب”.

“إن تهديد مقاتلي ناكسال (مجموعة يسارية متطرفة مترتبطة بالماويين) يستخدم من قبل السلطات لقمع الجماعات الناشطة التي تدافع عن الداليت. يعرف الناشطون غالباً باسم الناكساليين لتنفيذ قمع ضمني ضدهم. انتقد مجتمع الداليت الشرطة و الحكومة لفشلهم، حتى للدعم الذي قدموه للطبقات العليا في هذه الحادثة. إنهم ليسوا غير قادرين على تحمل المسؤولية فقط بل يحاولون أيضاً إلقاء اللوم على الآخرين”.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة