ميركل: أوروبا تحتاج إلى مساعدة تركيا لحل أزمة المهاجرين

قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأحد 25 أكتوبر/تشرين الأول إن زعماء وسط وشرق أوروبا المجتمعين في بروكسل يحتاجون لمساعدة من تركيا لحل أزمة المهاجرين.
 
وأكدت أنغيلا ميركل أن زعماء وسط وشرق أوروبا لن يحلوا أزمة المهاجرين بالاتحاد الأوروبي بمفردهم ويحتاجون لمساعدة من تركيا.
 
وأضافت لدى وصولها للمشاركة في قمة مصغرة في بروكسل: “لن نحل مشكلة اللاجئين تماما، نحتاج إلى اشياء أخرى، منها إجراء المزيد من المحادثات مع تركيا في هذا الشأن”.
 
وتابعت المستشارة الألمانية قولها: “نستطيع مع تركيا فحسب أن نحول اللاشرعية إلى شرعية، مشيرة إلى أنه من المهم أن تجرى المفوضية الأوروبية مزيدا من المباحثات مع تركيا في قضية الهجرة.
 
ومن جهته حذر رئيس الوزراء السلوفيني ميرو سيرار، يوم الأحد 25 أكتوبر/تشرين الأول، أن الاتحاد الأوروبي سيبدأ في الانهيار في حالة عدم اتخاذه إجراءات فورية وملموسة.
 
 
وأفاد رئيس الوزراء السلوفيني أنه من الضروري اتخاذ إجراءات فورية وملموسة على أرض الواقع لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا عبر دول البلقان.
 
وأكد أنه إذا لم تتخذ هذه الإجراءات الفورية والملموسة في الأيام والأسابيع المقبلة، سيبدأ الاتحاد الأوروبي وأوروبا ككل بالانهيار.
 
وتواجه أوروبا تحديا على وقع تدفق سيل المهاجرين اللاجئين الذين يبحثون عن بر الأمان، هربا من الأوضاع بسورية واضطرابات شمال افريقيا ومنطقة الساحل الأفريقي.
 
وعقد الاتحاد الأوروبي قمة مصغرة في بروكسل تقررت بشكل طارئ مع الدول الأوروبية الأكثرعرضة لتدفق المهاجرين الذين يعبرون البلقان، واستهدفت القمة إيجاد حلول جماعية لهذه الأزمة غير المسبوقة.
 
وأعلنت المفوضية الأوروبية التي دعت إلى القمة المصغرة مع دول البلقان أن هدف هذه القمة هو إجراء مزيد من التعاون والقيام بمشاورات أكثر جدية وتحركات عملية فورية بالنسبة للدول الواقعة على طريق غرب البلقان الذي يسلكه المهاجرون واللاجئون من تركيا واليونان للوصول إلى شمال الاتحاد الأوروبي.
 
إلى ذلك شاركت عشر دول أعضاء في الاتحاد، ألمانيا والنمسا وبلغاريا وكرواتيا واليونان والمجر وهولندا ورومانيا وسلوفينيا والسويد، إضافة إلى 3 دول من خارج الاتحاد، ألبانيا ومقدونيا وصربيا، في المقابل تغيبت عن القمة دول أعضاء في الاتحاد مثل ايطاليا وفرنسا.
 
وسبق أن عرض رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر على المشاركين 16 اقتراحا بهدف إعادة الاستقرار وإدارة الهجرة في المنطقة، وإبطاء تدفق المهاجرين، عبر مقاربة جماعية تتخطى الحدود.
 
ومن بين الإجراءات المقترحة تعهد القادة بالامتناع عن تسهيل تحركات المهاجرين أو اللاجئين على حدود دول أخرى في المنطقة بدون موافقة هذه الدول المعنية.
 
جدير بالذكر أن رؤساء وزراء صربيا وبلغاريا ورومانيا حذروا يوم السبت 24 أكتوبر/تشرين الأول خلال اجتماع في صوفيا، أنهم سيغلقون حدودهم أمام المهاجرين إذا قامت دول أخرى مثل ألمانيا خصوصا بإغلاق حدودها.
 
ولقاء المسؤولين الثلاثة كان هدفه خصوصا تحديد موقف مشترك قبل القمة الأوروبية المصغرة حول المهاجرين التي سيشاركون فيها اليوم في بروكسل.
 
وقال رئيس حكومة بلغاريا بويكو بوريسوف في ختام اللقاء الثلاثي، “إن دولنا الثلاث مستعدة لإغلاق حدودها في حال قامت ألمانيا والنمسا ودول أخرى بهذه الخطوة”.
 
وأضاف بويكو بوريسوف “لن نسمح بأن تصبح دولنا منطقة عازلة يتدفق إليها المهاجرون الذين سيجدون أنفسهم عالقين بين تركيا والحواجز المقامة بعد صربيا”.
 
واستقبلت صربيا، الدولة غير العضو في الاتحاد الأوروبي، منذ مطلع العام الجاري نحو 300 ألف مهاجر قدموا من مقدونيا واليونان في طريقهم إلى الشمال نحو كرواتيا وسلوفينيا لبلوغ الدول التي يرغبون طلب اللجوء فيها، لا سيما ألمانيا والسويد.
 
وقبل قرابة الشهر أغلقت المجر المجاورة حدودها مع صربيا وكرواتيا أمام المهاجرين، هذا وتتوقع ألمانيا استقبال ما بين 800 ألف ومليون مهاجر في العام 2015.
 
إلى ذلك، كشفت المنظمة الدولية للهجرة في لندن عن تزايد تدفق المهاجرين واللاجئين الذين يعبرون البحر المتوسط إلى تركيا واليونان، على الرغم من سوء الأحوال الجوية.
 
وذكرت الوكالة الدولية أنه تم تسجيل وصول أكثر من 56 ألف شخص، معظمهم من السوريين، إلى ليسبوس وتشيوس والجزر اليونانية الأخرى، وهو أعلى معدل أسبوعي تم تسجيله لوصول اللاجئين في العام الجاري.
 
جدير بالذكر أن أكثر من 670 ألف مهاجر تدفقوا على أوروبا، ومعظمهم من اللاجئين الذين فروا من الحروب في سوريا والعراق وأفغانستان، على أمل الوصول إلى ألمانيا وبلدان شمال أوروبا التي يفضلونها على غيرها.
 
المصدر: وكالات

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة