رأى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس 29 أكتوبر/ تشرين الأول أن ما يجري حول مشكلة اللاجئين الذين يصلون إلى أوروبا، يدل على “أزمة تضامن سياسي” عالمية.
وقال بان كي مون إن الأزمة ليست في عدد اللاجئين، بل هي أزمة تضامن سياسي، معربا عن أمله بإيجاد حل للأزمة خلال قمة الاتحاد الأوروبي التي ستعقد بمشاركة ممثلي عدد من البلدان الأفريقية في مالطا خلال 11-12 نوفمبر/ تشرين الثاني.
الشرطة الألمانية: عدد الهجمات ضد مراكز إيواء اللاجئين ارتفع إلى ثلاث مرات
من جهة أخرى صرح قائد الشرطة الألمانية هولغر ميونيخ أن تدفق اللاجئين على بلاده بلا قيود يمثل تهديدا أمنيا داخليا، مع عبور أكثر من ثمانية آلاف الحدود النمساوية إلى بافاريا يوم أمس الأربعاء فقط. وقال ميونيخ لمجلة فوكس الأسبوعية إن “الوضع الأمني يزداد سوءا في ظل تزايد أعداد اللاجئين”، مضيفا أن “الصراعات بين طالبي اللجوء تزداد والأجواء داخل اليمين محمومة. ومثل هذا النشاط يقلقني” وأن الوضع “صعب ومتوتر”.
وأشار ميونيخ إلى إن عدد الهجمات ضد مراكز إيواء طالبي اللجوء وصل الى ثلاث أضعاف حتى الآن هذا العام ليبلغ 600 هجوم، منها على الأقل 543 هجوما كانت لها صلة باليمين المتطرف، في حين وصل عدد الهجمات من هذا النوع 198 في العام الماضي بكامله.
وتحاول ألمانيا معالجة تدفق المهاجرين الذين يتوقع أن تتراوح أعدادهم بين 800 ألف ومليون خلال هذا العام، وينتمي كثير منهم لمناطق نزاعات في الشرق الأوسط، لذا لا يخفي المسؤولون قلقهم من احتمال زيادة التوجه اليميني المتشدد بين الألمان.
أزمة اللاجئين قد تكلف ألمانيا 16 مليار يورو في العام 2016
قالت “جمعية المدن الألمانية” إن مجالس الولايات الاتحادية والبلديات قد تتحمل تكاليف تصل إلى 16 مليار يورو في العام المقبل 2016 لمواجهة أزمة اللاجئين.
وصرح هلموت ديدي نائب مدير الجمعية إن الولايات والبلديات ستظل بحاجة إلى ما بين 3 و5.5 مليار يورو، مع الأخذ بنظر الاعتبار الأموال التي وافقت الحكومة الاتحادية في برلين على تقديمها.
وقدرت الجمعية، وفق توقعات مختلفة، وصول ما بين 500 ألف و1.2 مليون وافد جديد في العام المقبل.
من جهته رأى ستيفان أرتيكوس المدير الإداري لجمعية المدن الألمانية أن التحديات تأتي في كل المجالات من خلال توفير متطلبات السكن والدراسة أو مجال الرعاية الصحية.
وباتت ألمانيا، أغنى دول الاتحاد الأوروبي، قبلة للهاربين من الحرب والعنف والفقر في العديد من الدول وخاصة سوريا وأفغانستان والعراق.
وتشتكي الولايات الألمانية منذ مدة لعدم قدرتها على استيعاب هذا العدد الضخم من اللاجئين، ودعت الحكومة الاتحادية في برلين إلى تقديم المزيد من المساعدة. ووافقت الحكومة على تخصيص خمسة مليارات يورو من فائض الأرباح لموازنة هذا العام للمساعدة في تمويل الولايات والبلديات عام 2016.
المصدر: وكالات
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي