جواد الصايغ –
إستعرضت الصين عضلاتها على الولايات المتحدة الأميركية، بواسطة المناورات البحرية التي اجرتها ردًا على توغل سفن حربية أميركية في المياه الإقليمية الصينية.
في الوقت الذي تستقطب منطقة الشرق الأوسط إهتمامات وسائل الإعلام بظل الأحداث الجارية، يتصاعد التوتر، بين الصين والولايات المتحدة الأميركية على خلفية توغل سفن حربية أميركية في بحر الصين الجنوبي.
وبدأت الصين بمناورات بحرية، ردا على وجود القوات البحرية الأميركية في بحر الصين الجنوبي، وفي إطار المناورات قامت بعرض مقاتلاتها الحربية، وذكرت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” أن صور المقاتلات المزودة بالصواريخ التي التقطت أثناء المناورات، قد نشرت على الموقع الرسمي للقوات البحرية الصينية.
إجراءات إحتجاجية
ووفقا للخبراء، إن الصين اتخذت هذه الإجراءات، للاحتجاج على وجود سفن حربية أميركية في بحر الصين الجنوبي، بالقرب من المناطق التي تعتبرها بكين تابعة لها.
و احتجت وزارة الخارجية الصينية على دخول المدمرة الأميركية ” يو إس إس ليسن”، المياه الإقليمية للبلاد دون الحصول على إذن من بكين، قائلة إن هذه الإجراءات تنتهك سيادة الصين.
الدفاع عن السيادة الإقليمية
واستدعت السلطات الصينية السفير الاميركي لديها للاحتجاج على هذا التوغل، وقالت: “ستدافع الصين بكل قوة عن سيادتها على مياهها الاقليمية وعن مصالحها البحرية وستفعل كل ما هو ضروري لمواجهة الاستفزازات المتعمدة التي يقوم بها أي بلد آخر”، حسب قول نائب وزير الشؤون الخارجية، زانغ يسوي، للسفير الاميركي، كما نقلته وكالة الانباء الصينية شينخوا.
تحذير صادر عن قائد البحرية الصينية
وحذر قائد البحرية الصينية، الأميرال وو شينغ لي نظيره الأميركي بأنه إذا واصلت الولايات المتحدة “تصرفاتها الخطيرة والاستفزازية في بحر الصين الجنوبي، فإنه توجد مخاطر بأن هذا قد يؤدي إلى “حادث صغير يطلق شرارة حرب”.
وتوجه الأميرال لي، إلى رئيس عمليات البحرية الأميركية الأميرال جون ريتشاردسون، بالقول “إذا واصلت الولايات المتحدة التصرف بطريقة متعمدة في بحر الصين الجنوبي، فإن الصين ستتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية سيادتها”، مؤكدًا في الوقت نفسه، “وجود حيز واسع للتعاون بين البحرية الصينية والبحرية الأميركية في بحر الصين الجنوبي.”
نزاعات على ملكية الجزر
وتدعي الصين ملكية معظم مناطق بحري الصين الجنوبي والشرقي، وفي المقابل تتحدى دول أخرى في جنوب شرق آسيا (الفيلبين وفيتنام) مزاعم الصين بشأن ملكية جزر سبراتلي وباراسيل وسكاربوروه، التي يُعتقد أن المياه المحيطة بها غنية بالموارد الطبيعية.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي