صلاح يدخل التاريخ، وروما ينتزع انتصارًا صعبًا من بايرليفركوزن

نجح روما في تخطي اختبار بايرليفركوزن الصعب جدًا ضمن الجولة الرابعة لدور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، بعدما هزمه بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وقد تقدم أصحاب ملعب الأولمبيكو في العاصمة الإيطالية بهدفي محمد صلاح وإيدين دجيكو في الشوط الأول لكن الضيف الألماني تعادل في ظرف 6 دقائق من الشوط الثاني بواسطة أدمير محمدي وخافيير هيرنانديز تشيشاريتو، وفيما كان سيناريو مباراة الذهاب يلوح في الأفق حصل الدولي المصري على ركلة جزاء نجح ميراليم بيانيتش في ترجمتها للهدف الثالث وهدف الفوز الثمين للجالوروسي قبل 11 دقيقة من النهاية.
 
وكانت مباراة الذهاب بين الطرفين في ألمانيا قد انتهت بالتعادل 4-4 بعدما كان الفريق الألماني متقدمًا بهدفين دون رد قبل ان يتأخر بأربعة أهداف مقبل هدفين ويتمكن في النهاية من الوصول للتعادل، وقد دخل الفريقان لقاء ملعب الأولمبيكو في العاصمة الإيطالية بهدف الفوز لإنعاش حظوظهما في التأهل لدور الـ16 من البطولة القارية.
 
وانطلق اللقاء بمبادرة هجومية من الفريق الضيف ودخوله لمنطقة جزاء روما في الدقيقة الأولى، لكن روما عاقبه سريعًا وتحديدًا عند الدقيقة 1:41 بهجمة مرتدة سريعة استخدم بها تمريرة دجيكو البينية الممتازة وسرعة محمد صلاح الهائلة ليحرز الدولي المصري الهدف الأول وهو أسرع أهداف الجالوروسي في تاريخ البطولة وأسرع أهداف النسخة الحالية.
 
اللقاء استمر على هذا النهج باستحواذ بايرليفركوزن على الكرة لكن بسلبية مريعة نتيجة البطء في التحضير وغياب الحلول الهجومية وحُسن تنظيم روما لدفاعه، فيما اعتمد أصحاب الملعب على الهجمات المرتدة السريعة ومنها سجلوا الهدف الثاني بواسطة دجيكو بعد تلقيه تمريرة بينية ممتازة من رادجا ناينجولان عند الدقيقة 29.
 
وكاد الفريق الإيطالي أن يُضيف المزيد من الأهداف من هجماته المرتدة الخطيرة، لكن رعونة وعدم توفيق صلاح ودجيكو في اللمسة الأخيرة وقبل الأخيرة حال دون ذلك، فيما لم تسنح للفريق الألماني سوى فرصة واحدة من تمريرة عرضية تابعها المهاجم خافيير هيرنانديز لكن فوتشيك تشيزني تمكن من الإمساك بالكرة لينتهي الشوط الأول بتقدم روما بهدفين دون رد.
 
بداية الشوط الثاني جاءت مطابقة تمامًا للأول من حيث مبادرة الفريق الضيف للهجوم منذ البداية، لكن الاختلاف كان في أن تمكن تلك المرة من ترجمة جرأته تلك لهدف تقليص الفارق وأحرزه أدمير محمدي بتسديدة قوية مستغلًا تمريرة كيفن كامبل المتقنة والتي توجت هجمة قادها البديل كريم بلعربي عند الدقيقة 46.
 
ولم تكد المباراة تصل للدقيقة 50 إلا وأحرز بايرليفركوزن هدف التعادل عبر تشيشاريتو بتسديدة قوية مستغلًا فشل الجالوروسي في نصب مصيدة التسلل بعد خطأ أليساندرو فلورينزي في التمركز ليُحرز لاعب مانشستر يونايتد السابق هدفه الثالث في الفريق الإيطالي هذا الموسم.
 
صدمة هدفي التعادل أصابت لاعبي روما بشيء من الإحباط وفقدان التركيز والتوهان في الملعب، واستغل الفريق الضيف تلك الفترة جيدًا ليواصل ضغطه وهجومه على مرمى تشيزني مع تحسن ملفت في حلوله الهجومية بمساهمة قوية من البديل كريم بلعربي، وكاد الفريق أن يُضيف الهدف الثالث مرتين .. الأولى حين انطلق بلعربي بالكرة في لقطة مشابهة للقطة محمد صلاح في الهدف الأول لكن المدافع كوستاس مانولاس أنقذ الموقف لروما، والثانية حين أخطأ المدافع البديل دوجلاس مايكون وفقد الكرة على حدود منطقة الجزاء لصالح أدمير محمدي الذي تقدم وسدد لكن تشيزني تصدى للكرة وأنقذ فريقه من الوقوع في مأزق حقيقي.
 
استفاق روما من تلك الصدمة بعد 10 دقائق تقريبًا وبدأ يعود لأجواء المباراة وسنحت له فرصة جيدة من كرة ثابتة طالب خلالها بركلة جزاء لصالح دجيكو لكن الحكم لم يحتسب شيء، ليُهدر صلاح فرصة أخرى بعد دقائق قليلة بعدما خانت الدقة تسديدته بقدمه اليُمنى.
 
وأجرى المدرب رودي جارسيا تغييرًا آخرًا بخروج جيرفينيو ودخول خوان إيتوربي، ونجح الفريق باستعادة سيطرته على اللقاء وضغط هجوميًا بقوة معتمدًا على التمريرات العرضية والتسديدات البعيدة، وقد استفاد دفاعيًا من إصابة كريم بلعربي وخروجه عند الدقيقة 72، إذ كان اللاعب خلف جل هجمات بايرليفركوزن في الشوط الثاني.
 
وعند الدقيقة 76 اضطر رودي جارسيا لإخراج مايكون للإصابة وأشرك فاسيليوس توريسيديس، وكما يقال “رب ضارة نافعة” ! إذ لعب اللاعب اليوناني تمريرة عرضية أسفرت عن فرصة خطيرة للغاية لروما مرت على دجيكو وبيانيتش وانتهت بتسديدة من دانييلي دي روسي تصدى لها الحارس بيرند لينو لكن محمد صلاح انطلق ليتابع الكرة ليتعرض للدفع على خط المرمى تمامًا مما جعل الحكم يحتسب ركلة جزاء ويطرد لاعب الوسط عمر توبراك، ونجح بيانيتش في استغلال تلك الركلة بنجاح ليُحرز لروما الهدف الثالث عند الدقيقة 79.
 
حاول بايرليفركوزن العودة للقاء في الدقائق الـ10 الأخيرة فيما حاول روما إضافة هدف رابع، لكن الإرهاق كان قد نال من الطرفين وأثر على أدائهما الفني داخل الملعب ولذا مرت الدقائق دون فرص خطيرة للطرفين باستثناء محاولة هجومية للفريق الضيف لم ينجح البديل كرامر في استغلالها جيدًا لينتهي اللقاء بانتصار روما الثمين بنتيجة 3-2.
 
الفوز رفع رصيد زملاء المصاب فرانشيسكو توتي إلى 5 نقاط في المركز الثاني خلف المتصدر برشلونة بـ10 نقاط، فيما عاد بايرليفركوزن للمركز الثالث بنقاطه الأربعة وبقي باتي بوريسوف بنقاطه الثلاثة في المركز الرابع والأخير.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة