كوميديا سوداء: الكبتاغون والبنتاغون..!

– سمية التكجي –

السوخوي في سوريا يلعلع خفاقاً، ويثبت كل يوم انه موجود، وعندما حلت القلة والفاقة وبدأ الأعداء يفقدون الحلم الموعود. استنهضوا مخيلاتهم الخلاقة كيف يزيدون تحت الطبخة الوقود، وكان الكبتاغون هي حبوب مملكة الطاقة، والبنتاغون تكفل بسلاح غير محدود، ومطارنا ظنوا أن معابره غير ناطقة، وأن المونة ما زالت تسود، ولا عجب هنا، فمطارنا من إسمه تحسبه، أنه ملكية حصرية لآل سعود ….!!!

هذا خبر ولكنه خبر مكرر ومعاد، لن يكون الأول ولن يكون الأخير، قصة الأمير الذي تحول الى ضفدع ,وقصة الضفدع الذي تحول الى أمير، أين تريدون أن تسألوا عن فضائحهم، فاسألوا : في الهند وفي السند، في فرنسا وانكلترا وفي شتى البلاد، كان دائماً مالهم، جاهزاً للتبرير، وادانة الضحية وانقاذ الجلاد.

المثل السعودي يقول: “لقمة في الفاقة أفضل من الناقة”، فالكبتاغون ربما يكون أفضل تجارة، عندما ينحسر النفط والطاقة، وعندما تضيق بوابات العبور، وتغلق الأرزاقا.

أما بالنسبة للبنان … إذا سألنا لماذا الكبتاغون هو السائح الدائم؟؟ ومن المسؤول؟؟ فالجواب الملائم: “أن الفايروس يتمكن من الجسد المعلول”، هناك فعل وفاعل وهناك من به مفعول، وسياحة الكبتاغون راجت في ربوعنا ولا ينتظر الكبتاغون المواسم، فرحبوا به في كل الفصول..!

سمية التكجيسمية التكجي
البنتاغون هو صاحب براءة الإختراع، وفئران التجارب أكثرها في مملكة طال عمرك، طويلة الباع، فالأوزان تزيد والسمنة في اتساع ، فإذا كان أحدهم يريد تحسين طلعته، كي يأنس الحسن عليه بالإطلاع، عليه ألى حبات “أبو هلالين” أن ينصاع، تكثر يقظته وتقطع شهيته وتبقيه ليلاً على الجوال والحاسوب والمذياع، ليذهب صباحاً الى جامعته، وقد تتصورون كيف يكون الإجتماع …!

هذا فيض من غيض الكبتاغون أقصه عليكم ولكن ما خفي كان أعظم ووأدهى شراً، لأن بين الكبتاغون والبنتاغون والمملكة والسلاح، صلات وعرى، فمعامله تنتقل بين دولة وأخرى بحسب الطلب والميدان والسخرة، فأكلافه زهيدة، وأسعاره مفيدة …واذا ابتلعه المرتزق يصبح كالمهرة.. للقصة بقية!

كل العالم يتكلم عن الأومفيتامين ولكن المملكة لا تريد الكلام، فللكبتاغون جاذبيته القاتلة، التي يصمت قبالتها كل وسائل الإعلام، المسبقة الدقع، والمتخصصة بتجميل الوجه القبيح وتخدير الآلام/ ولكن لن ينجح العطار طويلاً بإصلاح ما يفسده الزمن والأعوام .

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة