أوردت قناة العربية السعودية، في سياق حملة التشويه التي تشنها على الجيش والنظام السوريين كما المقاومة اللبنانية، مقالاً يحمل عنوان “آخر خبر عن الأسد منذ 9 أيام”.
وذكرت القناة في المقال، الذي يحمل صبغة “الحرب الدعائية”، ان اطرافاً قريبة من الرئيس السوري بشار الاسد قالت أن هناك “تهديدات تطاله بقصف من الجو” وهو لا يزال غائباً عن السمع، دون أن يرشح عنه أي تصريح، أو يظهر في أي صورة. ما دفع للاعتقاد أن الأسد لم يرجع من روسيا، كما قيل، مداعبة، والتي يبدو أنه صار لها ما يبررها، على الأقل في ما تلهج به ألسنة أنصاره، مداورة أو علناً.
وزعم التقرير، ان “بدأ أنصار الأسد، بدأوا منذ عودة رئيسهم من موسكو، بالترويج لأخيه العميد ماهر، بدون أن يكون هناك مناسبة محددة، أو سبب ظاهر لإعادة طرح إسم ماهر”.
القناة التي تبني كثيراً على عدم ذكر اي نشاط للرئيس الاسد منذ عودته من موسكو، تتأمل من سياق ما كُتب في التقرير، ان يكون قد بقيَ هناك، لا بل تؤكد ان الاسد في روسيا ولم يعود إلى سوريا، وهو ما يعيد للاذهان مقولة “الاسد يعيش في الغواصة الروسية بعرض البحر” التي كانت قنوات المعارضة ومن معها روّج لها منذ اشهر وباتت رمزاً للسخرية منهم.
لكن سقط سهواً من القناة، ان الرئيس الاسد قد إستقبل بعيد عودته من موسكو وفداً روسياً، ثم إستقبل يوسف بن علوي وزير الشؤون الخارجية العمانية، وربما تجازوها خبر استقباله برلمانيين فرنسيين في 28 تشرين الأول!. وتعول “العربية” على قلة النشاطات السياسية في الاسبوع الماضي لترويج إشاعة “بقاء الاسد في روسيا” من اجل التهويل ليس الا.
ويبدو ان القناة السعودية، لا زالت تستقصي معلوماتها من صفحات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي التي تتولد لديهم الافكار اثناء النوم، والسخرية ان يتم إعتمادها على قنوات إخبارية وتصبح خبراً يتم تداوله على انه شيء من لا شيء.
وتقول مصادر إعلامية لـ “الحدث نيوز” تعليقاً على الخبر، ان الاسد الذي لم يترك دمشق في حمى المعارك ووصول المسلحين إلى أطراف قريبة من العاصمة، من غير المعقول لا بل الغريب ان يغادرها الان. وترى ان هذا النمط من الاخبار “الذي يثير الضحك” يؤكد إفلاس تلك القنوات في حربها على الجيش والنظام السوريين حتى تلجأ إلى إعتماد إشاعات كاذبة من اجل رفع معنويات من يؤكد المعارضة المدعومة من الخارج.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي