إنه لمن الضروري وضع حد للتمييز والتحيّز ضد الأقليات الدينية في باكستان: بروح طيبة إجتمع أكثر من 500 شاب مسلم في لاهور منذ بضعة أيام لتقديم الشكر لمبادرة “برغاد”، أكبر مؤسسة غير حكومية في البلاد، الواسعة الانتشار، والتي تعنى بتطوير وتثقيف الشعب.
وكما علمت فيدس، فإن الطلاب طالبوا بعدم تسمية المسيحيين بـ “إيساي”، وهو مصطلح أردي، كان يستعمل في الحقبة الاستعمارية، للإهانة. وهو المصطلح الذي يُستعمل لوصف الناس الذين يقومون بوظائف نجسة لاحتقارهم، وبالتالي يعبر عن العقلية التي تعتبر المسيحيين “مواطنين من الدرجة الثانية” في المجتمع الباكستاني.
وقد شجعت المنظمة الغير حكومية حملة “أخضر للأبيض” (Green for White)، بإشارة إلى العلم الباكستاني، حيث يرمز الأخضر للدين الإسلامي، بينما يرمز الأبيض للأقليات الدينية في البلاد.
وتهدف المنظمة هذه إلى رفع مستوى الوعي عند الشباب الباكستاني لدعم ومساندة ضحايا الاضطهاد الديني، واحترام كرامة جميع الطوائف. ولهذه الغاية، سيُطلق على المسيحيين اسم “مسيح” والتي تعني في الأردية “الشعب المسيحي”، والتي هي ردة اعتبار لهم.
هذا، وقام كل طالب بالقسم بأن يحمل هذه الرسالة لأكثر من مئة شخص آخر. ويعلق على هذا السيناتور المسيحي الوحيد في باكستان قمران سمعان، والذي حضر المؤتمر بالقول: “إنه أمر مهم أن نعمل على تغيير المفاهيم الاجتماعية الخاطئة تجاه الأقليات الدينية، بحيث يتم احترامها وحمايتها”.
وتقول رئيسة الهيئة التنفيذية لمؤسسة “برغاد” صبيحة شاهين: “نزرع اليوم البذور الأساسية لتحقيق الوئام الاجتماعي، والتغيير نحو الأفضل. فالطلاب أقسموا، وتعهدوا نشر هذه الرسالة من أجل التغيير”.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي