لهذه الاسباب لا يخاف الاطفال الثعابين

يعد الخوف من الثعابين أحد أكثر أنواع الخوف شيوعاً وشدة في العالم، بحسب ما جاء في بحث اجرته جوودي دي لوتش من جامعة فيرجينيا بمدينة تشارلوتسفيل الأمريكية.
 
الى ذلك تشير الآراء الى “اننا نخاف من الثعابين بالفطرة”، ولفت موقع “بي بي سي” الى ان الفكرة تكمن في أنه نظراً لأن بعض الثعابين قاتلة فإن ذلك يدعونا للتصرف بخوف ورهبة تجاهها جميعاَ.
 
وتماشياً مع هذا التوجه، عُرضت صورٌ لثعابين مقرونة بأصوات خوف أو فرح على أطفال رضّع بعمر 11 شهراً. يفحص الأطفال صور الثعابين لأوقات أطول عند اقترانها بأصوات الخوف أكثر من مشاهدتهم لها عند اقترانها بأصوات الفرح.
 
وقد أظهرت دراسة أخرى نتائج مشابهة عند استعمال وجوه مخيفة مقارنة بوجوه فرحة، مما يشير إلى أن الأطفال الرضع يربطون الخوف بالثعابين.
 
ولفت الموقع الى ان الدراسات لم تقم أدلة قاطعة حول خوف الاطفال من الثعابين، اذ أنه ليس بمقدورنا أن نسأل الأطفال الرضع إذا كانوا يخافون حقاً من الثعابين أم لا.
 
كما قام فريق الدراسة بقياس الاستجابات الجسمانية للأطفال الرضع في الوقت الذي يشاهدون فيه مقاطع فيديو لثعابين وفيلة، مقرونة بأصوات خوف أو فرح.
 
ثم بدأوا بترهيب الأطفال ليروا كيفية استجابتهم لها. وعرضت الدراسة الأطفال لـ”اختبار ترويع” يتمثل في عرض ومضة مشرقة غير متوقعة خلال مشاهدتهم لمقطع الفيديو.
 
وقد شاركت فانيسا لوبيو من جامعة روتجرز بولاية نيوجيرسي الأميركية، في الدراسة، وقالت: “وجدنا أن استجابات الترويع لديهم لم تكن أشد عندما كانوا يشاهدون مقطع فيديو لثعبان، حتى عند اقتران ذلك بصوت مخيف”.
 
وقد نُشرت نتائج الدراسة في “مجلة علم النفس التجريبي للطفل”.
 
وقد كانت استجابة الأطفال لاختبار الترويع أقل، كما كانت استجابة القلب لديهم أقل، مما يشير أيضاً إلى أنهم لم يكونوا خائفين، ما يعني ان الأطفال اولوا مزيداً من الاهتمام بالثعابين، لكن ذلك لم يولّد الخوف في نفوسهم.
 
وبعد استبعاد كون الخوف من الثعابين موروثاً أو فطرياً، يبدو واضحاً الآن بالنسبة للوبيو أن الخوف من الثعابين والعناكب هو مكتسب من الثقافة والعادات.
 
وقالت لوبيو: “عندما نبدى اهتماما متزايدا تجاه شيء ما فإن ذلك قد يجعل من السهل الشعور بالخوف منه في مراحل لاحقة.”، مشيرة إلى أن الشيء الجيد هنا هو أننا لم ننشأ وبداخلنا خوف غريزي من أشياء معينة.
 
واضافت: “لا يمكن التكيّف مع أي خوف غريزي، لأن ذلك سيحدّ من رغبة الطفل الرضيع في استكشاف الأشياء الجديدة.”
وعوضاً عن ذلك، فقد نشأنا لنتعلم بسرعة الخوف من أي شيء يتضح أنه يحمل خطورة.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق