يكشف الأداء الإسرائيلي، ومعه أداء السلطة الفلسطينية، أن تجنب تسمية الانتفاضة للعمليات المتواصلة التي ينفذها الشباب الفلسطينيون لا ينطلق من اعتبارات مهنية فقط، بل تدخل فيه الاعتبارات السياسية التي تخدم هذا الاتجاه، خاصة أن المستويين السياسي والأمني في تل أبيب يلتقيان على رفض إطلاق صفة الانتفاضة على الحراك الشعبي الفلسطيني
يحرص السياسيون الإسرائيليون على تجنب تسمية الرد الفلسطيني على اعتداءاتهم بأنها انتفاضة، حرصاً على ألا يتحملوا سياسياً المسؤولية عن تفجير الغضب الفلسطيني والانتفاض على هذا الواقع، ويعملون دوماً على توصيف ما يجري بأنه ليس سوى «موجة إرهاب» امتداداً لما واجهته إسرائيل طوال تاريخها. أما المستوى الأمني، الذي يسلك السلوك نفسه برغم اختلافه مع السياسيين في جوانب عديدة خلال الأيام الماضية، فيبدو متمسكاً بعدد من المعايير التي تستند إلى سوابق محددة في إطلاق عنوان الانتفاضة، وربما أيضاً يتخوف من أن إطلاق صفة الانتفاضة على ما يجري سيكون تغذية لها ودعوة للجمهور الفلسطيني إلى المزيد من الانخراط في الأحداث.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي