منذ إعلان فرنسا اسم أول انتحاري، وهو المدعو عمر إسماعيل مصطفوي، الذي حدد أصبع مقطوعة وجدت في مسرح باتاكلان هويته، وكل الأنظار اتجهت لكشف المزيد من الخيوط عنه وعن ماضيه.
وعلى الرغم من أن الشاب العشريني الذي فجر حزامه الناسف بعد أن أطلق النار على الأبرياء الذين كانوا يحضرون حفلاً موسيقياً مساء 13 نوفمبر، أبدى ميولاً متشددة في العام 2010، وكان لدى المخابرات الفرنسية ملف عنه، فإنه لم يسجن مرة.
هذا الأب لولدين الذي خطف بين ليلة وضحاها حياة عشرات الأشخاص، عمل خبازاً، إلا أنه ظهر أيضاً في فيديو غنائي.
فقد نشرت قناة BFM الفرنسية فيديو يعود للعام 2009 يظهر فيه عمر وهو يغني الراب.
من الراب إذاً إلى الإرهاب والقتل، هكذا انتقل عمر، إلا أن حلقة مفقودة بين هاتين المرحلتين الانتقاليتين هي ما يبحث عنها المحققون في فرنسا، فالشاب بحسب أحد أصدقائه القدامى الذين التقتهم القناة الفرنسية، أكد أن عمر الذي أوقف قيد التحقيق عد مرات لمخالفات صغيرة، بدا لفترة هادئاً ومستقراً بعد أن مال نحو التدين “المعتدل”، بحسب تعبيره.
فما الذي حصل في العام 2010؟
بدأ ينحو نحو التطرف والتشدد، ما دفع القوى الأمنية إلى تنظيم ملف أمني باسمه، بمعنى أنه كان في دائرة المراقبة على ما يبدو.
سكان من الحي حيث كان يسكن عمر أكدوا أن آخر مرة رأوه في منطقة مادلين في شارتر بفرنسا كانت عام 2014، وأنه كان في العديد من الأحيان برفقة أشخاص آخرين، لكنه بدا إنساناً منغلقاً على نفسه لا يتبادل الكلام أو حتى السلام مع سكان الحي.
يبقى الأكيد أن العديد من المعلومات والخيوط ستتكشف قريباً، وقد تمكنت فرنسا حتى الآن من تحديد هويات 5 انتحاريين، أحدهم ولد في سوريا، وآخر في فرنسا.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي