بالتفاصيل: ما علاقة أردوغان بالهجوم الكيميائي على دمشق؟

– ستيفن صهيوني – 

 

منذ أن بدأت الحرب على سورية منذ اكثر من خمسة أعوام المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من دول الخليج و تركيا شنت عدد كبير من الجرائم بحق الإنسانية. التنظيمات الإرهابية بأسمائها المختلفة قتلت وذبحت واغتصبت وخطفت المدنيين في سورية وكل جريمة او مجزرة شنوها على المدنيين حاولوا جاهدين ان يتهموا الحكومة السورية أن هي من ارتكبت هذه الجريمة من أجل الضغط ألأعلامي والسياسي.

ولكن بين كل هذه الجرائم هناك جريمة واحده هي الأفظع، وهي عندما استخدمت المجموعات الإرهابية في ريف دمشق المدعومة من حكومة اردوغان و السعودية باستخدام غاز السارين على المدنيين وقتلت إعداد كبيرة من المدنيين و اتهمت الحكومة السورية حينها. هذه المجموعات التي تقول عنها الحكومة الأمريكية أنها المعارضة المعتدلة استخدمت غاز السارين في أب العام 2013 مما تسبب بمقتل أعداد كبيرة من المدنيين و على الفور اتهم الإعلام الغربي و العربي الحكومة السورية أنها هي من شنت هذا الهجوم ولكن رفضت الحكومة السورية هذا الاتهام وقالت أن عدد من الجنود السوريين خلال اشتباكهم مع المسلحين في ريف دمشق عانوا من اختناقات بسبب سلاح استخدمته المجموعات المسلحة على عناصر الجيش السوري. بعد ضغوط إعلامية و سياسية من أمريكا وحلفائها في أوروبا ودول الخليج العربي وتهديدات من الإدارة الأمريكية بضربة عسكرية على دمشق ولكن في النهاية تم حل هذه المشكلة بطريقة بحل سياسي. ولكن بعد فترة اكتشف وخرج محققون بتقارير تقول ان المجموعات الإرهابية المسلحة هي من استخدمت غاز السارين في اب من العام 2013 .
منذ ايام خرج النائبين من حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض في تركيا إرين اردم و علي سيكير بمؤتمر صحفي يقولون ان لديهم وثائق بتورط حكومة اردوغان بالهجوم الكيميائي.

وقال النائبان أن تم شراء غاز السارين من شركة ((MKE التركية . و قال النائب إرين اردم إن المدعي العام في اضنة فتح تحقيق بشأن الوثائق التي يمتلكونا والذي تقول أن عدد غاز السارين هرب من تركيا إلى سورية عن طريق عدد من رجال الأعمال و بعد التحقيق بهذه الإدعاءات تم التأكد من صحتها. و تابع بالقول النائب اردم أن الحكومة التركية حاولت توريط الحكومة السورية ليبين ان هي من شن الهجوم من خلال تزوير الوثائق وليبين ا ن غاز السارين هو من روسيا.

كما ذكرت التحقيقات على تورط تنظيم القاعدة الذي ساعدت وسهلت عملية نقل هذا السلاح وخلال التحقيقات تم إلقاء القبض على ثلاثة عشر شخص و اخذوا لتحقيق واعترفوا بتورطهم ولكن سرعان ما تم الإفراج عنهم بناء على ضغوط سياسية.كما قال النائب علي سيكير إن لديهم تسجيلات لاتصالات بين إفراد من حكومة اردوغان والمجموعات تنظيم القاعدة والتي تأخذ ملاذ امن لها في جنوب تركيا (الأراضي السورية المحتلة). كما تابع بالقول أن السلاح الكيميائي الذي استخدمته تنظيم داعش عدة مرات في العراق على جنود الجيش العراقي هو نفسه نوع الغاز الذي تم استخدامه في دمشق عام 2013 .

كما قال النائبين أن الاستخبارات التركية كانت على علم بتهريب غاز السارين إلى سورية و إلى العراق من قبل أشخاص مقربين من أردوغان. كما قالا أن وزير الداخلية الأسبق كان متورط في هذه العملية .

وصرح النائب علي سيكير أنهم سوف يطلوق دعوى ضد كل المسئولين الذين كانوا على علاقة بهذه العلمية وكل من سهل عملية تهريب المواد الكيميائية. الجميع علم أن دول الخليج دفعت مليارات من الدولارات لأردوغان حتى يتخلى عن تحالفه مع دمشق وهذا ما فعله. كما أن رجب طيب اردوغان استقدم المرتزقة من كل أنحاء العالم إلى تركيا و دربهم و سلحهم و من ثم أرسلهم إلى سورية لقتل الشعب السوري. والأهم أن المجموعات الأرهابية المسلحة عملت على تفكيك معامل مدينة حلب و سرقتها الى تركيا وكل هذا حصل بموافقة و علم وتحت أمر مباشر من الرئيس التركي.

ليس جديد على تركيا هذا العداء لسورية فعبر التاريخ هناك حقد من العثمانيين لسوريين.يجب أن لا ننسى المجازر بحق السريان والأمن السورين و العلماء وتعليق المشانق في ساحات دمشق وبيروت وغيرها. هذه هي ثقافة الأتراك ثقافة القتل والدماء. لم يتغير شيء ولن يتغير شيء. ولكن مهما فعلوا لن يتمكنوا من قتل حضارة وتاريخ عمره اكثر من عشرة الآلاف عام.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة