أرسلت التيارات البحرية الدافئة، الناتجة عن ظاهرة الـ «نينو» المناخية، طوائف نادرة من الأسماك من شتى الأشكال والألوان من المكسيك إلى مياه المحيط الهادئ قبالة سواحل كاليفورنيا، ما أذهل العلماء، وأتاح الفرصة للصيادين للحصول على محصول وافر.
وغامرت أسماك فريدة من نوعها بحياتها، خلال الأسابيع القليلة الماضية، لتتجه شمالاً إلى السواحل الوسطى لكاليفورنيا، التي تزخر بأصناف شتى من الحياة البحرية، بدءاً بأسماك القرش الحوتي، وانتهاءً بأسماك الفهقة.
ويقول العلماء إن ظاهرة «النينو» جلبت تيارات دافئة إلى سواحل كاليفورنيا، ما جعل مياهها أكثر ملاءمة للأسماك من المناطق المدارية.
وبعث وصول أعداد ضخمة من الأسماك الكبيرة، مثل الواهو وشقائق النعمان الصفراء الذيل، فورة من النشاط في صناعة ورياضة الصيد في المياه المالحة بكاليفورنيا، التي تدر دخلاً يصل إلى 1.8 مليار دولار سنوياً.
وقال الباحث في علوم البحار في جامعة سانتا باربرا في كاليفورنيا، ميلتون لاف، إنه «يبدو أن كل سمكة مدارية حجزت تذكرتها إلى جنوب كاليفورنيا»، موضحاً ان «بعض هذه الأسماك قطعت هذه الرحلة شمالاً، في صورة يرقات، تجرفها تيارات المحيط، قبل أن تصبح أسماكاً يافعة».
و»النينو» ظاهرة مناخية، تتسم بدفء سطح المياه في المحيط الهادئ، وتحدث بين كل أربعة و12 عاماً، ما قد يتمخض عن موجات جفاف وحر لافح في آسيا وشرق أفريقيا، وهطول أمطار غزيرة وفيضانات في أميركا الجنوبية.
ومن المتوقع أن يجيء «النينو» بقدر من التقاط الأنفاس للولاية من موجة الجفاف المدمرة، التي تجتاح المنطقة على مدى السنوات الأربع الماضية، فيما ستهطل أمطار غزيرة على سواحلها.
لكن حتى الآن بدا سقوط الأمطار شحيحاً، فيما يقول الباحثون إن هجرة الأسماك شمالا في مياه المحيط الهادئ هي واحدة من أندر الأحداث ديناميكية – على الرغم من كونها ظاهرة مؤقتة ناجمة عن «النينو».
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي
