أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عن إطلاق النار على مبشر إيطالي وجرحه في بنغلاديش هذا الأسبوع.
وكان الضحية ويدعى بيرو بارولاري، قسا وطبيبا يعمل في بعثة كاثوليكية في مدينة ديناجبور، أصيب عن قرب برصاص ثلاثة مسلحين كانوا يستقلون دراجات نارية الأربعاء.
ونشر فرع بنغلاديش من جماعة تنظيم الدولة الإسلامية خبر استهداف المبشر الايطالي بمسدس كاتم للصوت على أحد المواقع القريبة منه على موقع تويتر.
ويأتي هذا الهجوم على القس الإيطالي بعد مقتل إيطالي آخر يعمل موظفا في شؤون الإغاثة في بنغلاديش في أواخر سبتمبر/ايلول، وشخص ياباني في الشهر الماضي، وهي عمليات ادعى التنظيم أيضا المسؤولية عنها.
وقالت الشرطة البنغلاديشية إنه ليس لديها دليل عمن يقف وراء الهجوم على القس الإيطالي في مدينة ديناجبور الواقعة على بعد 350 كيلومترا عن العاصمة البنغلاديشية دكا.
وقال مدير شرطة المدينة روهول أمين لوكالة فرانس برس “ما لم نحدد بدقة من نفذ العملية، لا نستطيع أن نقول من أو اي جماعة تقف وراء الهجوم”.
وأضاف إن الهجوم على القس الإيطالي يحمل “بعض التشابهات مع هجمات سابقة ضد أجانب” أطلق عليهم النار مسلحون على دراجات نارية.
وكان بارولاري، البالغ من العمر 60 عاما، قضى 30 عاما من عمره في العمل مع بعثة سويهاري التبشيرية الكاثوليكية في ديناجبور، بحسب القس انتوني سين الذي يعيش في المدينة ذاتها.
وأعلنت جماعة تنظيم الدولة أيضا أنها قتلت عضوا في الطائفة البهائية ومسؤولا عن ضريح صوفي مسلم في وقت سابق من هذا الشهر في رانجبور، القريبة من الموقع الذي اصيب بارولاري.
بيد أن الشرطة البنغلاديشية قالت إنها تعتقد أن “خلافا داخليا” وراء مقتل الشخصين البهائي والصوفي.
كما أعلن التنظيم مسؤوليته عن طعن مجموعة من رجال الشرطة في دكا هذا الشهر، وقتل واحد منهم، فضلا عن تفجير ضريح تابع للشيعة في اكتوبر/تشرين الأول ما أدى الى مقتل شخصين.
وقد شنت حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة حملة ضد الجماعات الإسلامية المحلية هذا العام بعد أن واجهت انتقادات متزايدة من الغرب لفشلها في وقف حمام الدم في البلاد.
وتعاني بنغلاديش من تصاعد العنف الذي تنفذه جماعات إسلامية متطرفة في الأشهر الأخيرة، وبضمنه جرائم ضد ناشر ومدونين علمانيين إدعت جماعة إسلامية محلية المسؤولية عنها.
وقد صادقت المحكمة العليا في بنغلاديش هذا الأسبوع على أحكام بإعدام اثنين من قادة المعارضة، وبضمنهم زعيم إسلامي اتهم بارتكاب جرائم حرب خلال حرب استقلال بنغلاديش من باكستان في عام 1971 ما يثير مخاوف في وقوع أعمال عنف من مؤيديه.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي