يوم الـ«توبوليف»: عودة القاذفات

«توبوليف 160: البجعة البيضاء»

سجّلت الغارات الجويّة الروسية، يوم الاثنين، أوّل استخدامٍ حربيّ على الإطلاق للقاذفات الاستراتيجية التي لطالما مثّلت اليد الطولى لسلاح الجو السوفياتي و»رأس حربته» أيام صراع القطبين. خلف هذا القرار أهدافٌ متعددة: اظهار القدرات العسكرية الروسية على الملأ، التدرّب على تنفيذ الخطط في ظروفٍ واقعية، الدعاية لصناعة السلاح الروسية اضافة، بالطبع، الى الدفع بقوة نارية هائلة الى المسرح السوري. غير أنّ هذا «العرض الجوي» كان، في جانبٍ أساسي منه، إعلاناً مدوياً عن عودة الأسراب الاستراتيجية الروسية الى المسرح الدولي، بعدما عانت لسنواتٍ الركود والتراجع اثر سقوط الاتحاد السوفياتي، حتى صارت المصادر الغربية تشكك في قدرة هذه القاذفات على الطيران وتتنبأ باضمحلال القوة الاستراتيجية الروسية

حتى نفهم حجم الحدث ومغزاه بالنسبة الى المراقبين، يكفي أن نعقد المقارنة التالية: عام 2008، أقامت روسيا مناورات «ضخمة» لأسرابها الاستراتيجية، شاركت فيها 12 قاذفة بعيدة المدى؛ وقد مثّلت تلك التمارين (التي تابعها الغرب باهتمام وقلق) أكبر ظهورٍ للقاذفات الروسية منذ عام 1984.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة