غضنفر ركن أبادي هو سفير جمهورية ايران الاسلامية السابق في لبنان وإسم كبير في ملاعب السياسة، كارثة منى التي افجعت العالم الاسلامي أدرجت اسم ركن آبادي بين المفقودين في البداية الى ان تم اليوم 25-11-2015 التعرف على جثمان الفقيد من بين ضحايا الفاجعة.
غضنفر ركن أبادي المولود عام 1966 في مدينة قم، حاضر بقوة في مسيرته فهو حائز على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة بيروت وكان سفيراً لبلاده في بيروت بين عامي 2010 و2014 ونجا عام 2013 من تفجير انتحاري مزدوج طال سفارة بلاده في بيروت في بئر حسن وعاش لسنوات في العاصمة اللبنانية.
أما من جامعة الإمام الصادق في إيران فنال الماجيستير في العلوم السياسية والمعارف الإسلامية وشغل منصب مدير دائرة الشرق الأوسط في الخارجية الايرانية منذ عام 2008.
من رافقه في جولات إعلامية أو سياسية يتحدّث عن رجل متواضع وخدوم يتحدث في القضايا الكبرى ويحرص على عدم اهمال التفاصيل الصغيرة، أسرّ لأحد الاعلاميين أنه ينجذب الى الصدق في شخصية العماد ميشال عون، وعن حزب الله قال مرة إنه حالة لبنانية تمكنت من تحطيم الاحتلال وإن حضوره في سوريا فرضته مصلحة لبنان وسوريا معا شرح سياسة بلاده تجاه القضية الفلسطينية بأنها تنطلق من مد يد العون الى كل مضطهد.
ركن أبادي الذي رحل على أرض السعودية قال للمفارقة عام 2014 انه يشعر بانفراجات بين ايران والسعودية من شأنها ان تترك آثارا ايجابية على كل ملفات المنطقة.
يذكر ان ركن آبادي الذي سجلته فاجعة منى في البداية من ضمن المفقودين، تم ترويج خبر كاذب عن دخوله بإسم مستعار الى المملكة السعودية وبجواز سفر مزور… إشاعات نفتها لاحقاً إيران رسمياً، فصفع الرجل كل الأقاويل فتأكد دخوله بإسمه وبجواز سفر عادي غير ديبلوماسي كأي مؤمن غير مثقل بأي حمولة سياسية.
بعض من تصريحاته
*حزب الله حالة لبنانية تمكنت من أن تحطم الاحتلال، اما التواجد في سوريا فقد فرضته مصلحة لبنان وسوريا معا بعدما تم استجلاب المرتزقة من كل أصقاع الأرض لتقويض نظام لطالما ساند المقاومة في أكثر الأوقات مصيرية.
أكد في 11 أبريل 2014 :”نحن نكرر أن إيران تأمل ان يكون لها أحسن العلاقات بينها وبين كل البلدان في هذه المنطقة وعلى رأسها المملكة السعودية وانطلاقا من هذا الامر نحن نشعر ان هناك انفراجات بين إيران والسعودية خصوصا حيث ستترك آثارا ايجابية على كل الملفات لا سيما منها المتعلقة بالشرق الاوسط”.
*في حديث صحفي : “لا نريد شيئا في المنطقة. لنا مبادئنا التي أرساها الامام المعلم (اية الله الخميني “ره”) والتي تكرست دستوريا. ولا يسعنا، في ضوء الثوابت والنصوص، الا ان نكون على اهبة الاستعداد لمديد العون الى كل مضطهد. من هنا بالذات كان تعاطينا مع القضية الفلسطينية. لا غاية اخرى لدينا، ولا نلعب تكتيكيا. سياساتنا واضحة وضوح الشمس”
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي