لماذا لجأت "داعش" إلى "واتسآب" للتواصل مع أفرادها؟

خلال الفترة الماضية اعتمدت جماعة “داعش” الإرهابية على مجموعة من التطبيقات المشفرة والمؤمنة بشكل كبير من أجل التواصل معاً والاتفاق على الهجمات الجديدة، وكان تطبيق تليغرام هو المفضل لديهم لقدرته الواسعة على التشفير.
 
ولكن بعد كشف الأمر تغير الحال خاصة بعد ما قامت إدارة التطبيق بغلق ما يقرب من 164 قناة تابعة لـ”داعش” وأنصارها، وتم استهداف حساباتهم الخاصة، لذلك بدأ أفراد التنظيم التوجه إلى تطبيق يعتقد البعض أنه من السهل التجسس عليه، ولكن “داعش” قررت أن تبدأ في استخدامه من أجل التواصل ولكن بطريقة متطورة خفية.
 
ويقول المسؤولون عن نقل البيانات إن “داعش تستخدم أدوات وطرق مشفرة مع تطبيق “واتسآب” لا يمكن فك تلك الشفرات سوى المرسل والمتلقى وحتى مع المراقبة لا يمكن الوصول إليهم، واختار أعضاء جماعة داعش اللجوء لتطبيق “واتسآب” لأنه لا يتطلب تكاليف للاتصال بين الأتباع الذين يعيشون في أي ركن من أركان العالم، كما يمكن تشفير مكالماته بسهولة”.
 
إمكانية اختراق “واتسآب”
وأوضح الخبراء الأمنيون أن مسؤولي الاستخبارات يكافحون من أجل إيجاد طرق لاختراق جدران هذه التطبيق، ولكن حتى لو تم اعتراض الرسائل المرسلة فإنه من المستحيل معرفة محتواها أو الجهة المرسلة منها، وعلى الرغم من أن استخدام تطبيقات شعبية كبيرة أمر خطير ولم يكن تفضله الجماعات الإرهابية القديمة، إلا أن داعش اتخذت الخطوة، وترى أن شعبية تطبيق واتسآب يمكن أن تحمي اتصالاتها وتجعل من الصعب التعرف على أعضائها بين ملايين المستخدمين، بالإضافة إلى أن واتسآب أطلق ميزة نهاية العام الماضي تجعل من المستحيل على أى شخص فك شفرة رسالة دون إذن من الشركة”.
 
وذكر تقرير صادر من itsecuritynews المتخصص فى الأمن الإلكتروني أن جماعة “داعش” الإرهابية تدرك جيداً حقيقة أنه لا توجد وسيلة آمنة بنسبة 100% ولكنهم يتبعون خطة محكمة ومتشعبة تجعل من الصعب الوصول إليهم، ومع كشف خططهم أو بدأ فك الشفرات التى يتعاملون بها يقومون باستخدام الخطة البديلة وهي التغير إلى تطبيق آخر للتواصل، وعند زيادة حدة المراقبة ينظمون أنفسهم وينتشرون على عدة وسائل شهيرة وأخرى مغمورة لا يعرفها الكثيرون حتى يشتتون الأجهزة الأمنية.
 
خطة داعش البديلة فى التواصل
جدير بالذكر أن “داعش” لديها مجموعة من الوسائل التي سبق وقسموها، جزء من أجل التواصل والاتفاق على الخطط وإرسال شفرات تنفيذ المهام فى البلدان المختلفة وهذه التطبيقات يترأسها الآن واتسآب و”تليغرام” وغيرها، وجزء آخر لنشر أفكارهم وتجنيد شباب جدد يقومون بتفجير أنفسهم وتحقيق أغراض الجماعة الإرهابية، وأهم هذه الوسائل موقع التغريدات القصيرة “تويتر” الذي يعتبر منبرا لجماعة “داعش” للتجنيد والكشف عن أعمالهم الإرهابية وتهديداتهم، وهناك مجموعة من تطبيقات التواصل الأخرى التى يوجد عليها ملايين من المستخدمين النشطين، وبينهم أشخاص يمكن السيطرة عليهم وإقناعهم للانضمام للجماعة.
 
 

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة