ترجمة عبدالاله مجيد –
من الحقائق التي لا مراء فيها اليوم ان النوم ساعات كافية في الليل مفيد للصحة وسلامة الجسم عموما. ولكن فريقا من الباحثين قالوا ان هناك سببا آخر يؤكد ضرورة النوم ساعات كافية.
اكتشف الباحثون ان الأشخاص ينامون ثماني ساعات في الليل يتذكرون الوجوه والأسماء بصورة أفضل. وقالت جين دافي المختصة بعلم الأعصاب في مستشفى برنغهام في مدينة بوسطن الاميركية ان الدراسة التي اجراها فريقها توصلت الى ان النوم ساعات كافية يقوي انواعا متعددة من الذاكرة.
وأوضحت دافي ان فريق الباحثين وجد انه عندما أُتيحت للمتطوعين المشاركين في الدراسة فرصة النوم طيلة الليل فانهم سجلوا تحسنا كبيرا في قدرتهم على تذكر الأسماء ووجوده اصحابها وثقتهم الكبيرة في إجاباتهم.
وأُخضع المشاركون في الدراسة للاختبار بعرض 20 صورة فوتوغرافية مع أسماء أصحابها من قاعدة بيانية تضم أكثر من 600 صورة ملونة لوجوه أشخاص بالغين وطُلب منهم تذكرها.
وبعد مرور 12 ساعة عُرضت عليهم الصور مرة أخرى مع الأسم الصحيح أو غير الصحيح مقابل كل صورة. وبالاضافة الى الاجابة عما إذا كان الاسم هو الاسم الصحيح أو غير الصحيح لصاحب الصورة طُلب منهم ان يقيِّموا درجة ثقتهم بالجواب على مقياس من 1 الى 9.
وأكمل كل متطوع الاختبار مرتين ، مرة اقترنت بفترة من النوم ومرة بفترة من النشاط الاعتيادي اليومي. وحين أُتيحت للمشاركين فرصة النوم 8 ساعات ارتفعت نسبة نجاحهم في مطابقة الأسم مع الصورة بنسبة 12 في المئة.
وتشير نتائج الدراسة الجديدة الى ان النوم بعد تعلم نشاطات جديدة يساعد في تقوية الذاكرة. وفي حين ان الدراسة أُجريت على أشخاص متعافين في العشرينات من العمر فان الباحثين يريدون تكرارها مع أشخاص من كل الأعمار ، بمن فيهم كبار السن.
ونقلت صحيفة الديلي ميل عن الدكتورة دافي “ان النوم مهم لاستيعاب معلومات جديدة”. ومع تقدم الأشخاص في السن يصبح نومهم متقطعا وربما مضطربا ، وهذا قد يؤثر بدوره على ذاكرتهم. وقالت الدكتورة دافي ان التعمق في دراسة تأثير النوم يمكن ان يؤدي الى تحسين القدرة على تعلم اشياء جديدة في مختلف الأعمار.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي
اضف تعليق