كانت أسر الضحايا الـ 162 الذين قضوا في حادث تحطم الرحلة QZ8501 التابعة لشركة إيرآسيا تنتظر بفارغ الصبر صدور التقرير النهائي للتحقيق في الحادث.
ولم يصدر المحققون الاندونيسيون النتائج الأولية التي توصلوا اليها في وقت سابق من العام الحالي، قائلين إنهم ليسوا مجبرين قانونيا على ذلك.
وكانت النظريات السائدة بعيد وقوع الحادث تقول إن السبب الرئيسي لتحطم الطائرة كان خطأ ارتكبه قائدها، وان سوء الأحوال الجوية لعب دورا فيه.
ولكن التقرير الذي صدر اليوم يشير الى ان سبب الحادث يعود الى رد الطاقم على خلل في احد انظمة الطائرة، وان الاحوال الجوية لم يكن لها أي دور في تحطمها.
ويتعين على شركة إيرآسيا أن تجيب الآن على عدة اسئلة ملحة تتعلق بصيانة الطائرة وعدم استعداد طاقمها للتعامل مع المشاكل المتأتية عن ذلك.
خلص مسؤولون اندونيسيون الى أن خللا فنيا في احدى المعدات لعب دورا اساسيا في تحطم طائرة ركاب عائدة لشركة إيرآسيا في بحر جاوة في كانون الأول / ديسمبر الماضي في حادث اسفر عن مقتل 162 شخصا.
وجاء في اول تقرير مفصل عن الحادث أن الخطوات التي قام بها طاقم الطائرة ردا على ذلك الخلل اسهمت هي الاخرى في تحطمها.
وكانت الطائرة، وهي من طراز ايرباص A320-200 قد فقدت بعد 40 دقيقة من اقلاعها من مطار سورابايا الاندونيسي في طريقها الى سنغافورة.
وقال المسؤولون إن الخلل المذكور وقع في نظام التحكم بذيل الطائرة.
وكان رد الطاقم على 4 انذارات اصدرها نظام التحكم الالكتروني في الطائرة اعادة تصويب النظام مما ادى الى ايقاف جهاز التحكم التلقائي عن العمل، ومما ادى بدوره الى فقدان الطاقم السيطرة على الطائرة.
وعثر على حطام الطائرة بعد ايام من الحادث في قعر بحر جاوة قرب جزيرة بورنيو.
وقد عثر على 106 من جثث القتلى فقط الى الآن.
وكانت غالبية الركاب من الاندونيسيين.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي