دعا نواب بريطانيون إلى فرض ضريبة على المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، وذلك في إطار مجموعة من الإجراءات “الجريئة والعاجلة” من أجل مكافحة البدانة لدى الأطفال.
وقالت لجنة الصحة في مجلس العموم في تقرير إن ثمة “أدلة مثيرة” على أن من شأن فرض الضريبة أن تُقلل استهلاك مثل هذه المشروبات.
كما اقترح تقرير اللجنة شن حملة على أنشطة التسويق والإعلانات الخاصة بالمشروبات السكرية.
وتمارس اللجنة ضغوطا على الوزراء الذين يقاومون فكرة فرض الضريبة.
ومن المقرر أن توضح الحكومة موقفها عندما تعلن في مطلع العام المقبل استراتيجيتها لمكافحة البدانة بين الأطفال.
لكن الحكومة ذكرت أنها لا تُفضّل فرض الضريبة كحل للمشكلة.
وأقرت لجنة الصحة، التي تضم نوابا من شتى القوى السياسية، بأن المشكلة لن تُحل من خلال إجراء واحد فقط.
لكن تقرير اللجنة يشدد على أن الدعوة لفرض ضريبة “لا يمكن تجاهلها بعد الآن”.
وضرب التقرير مثالا بالمكسيك التي فرضت ضريبة مقدارها 10 في المئة على المشروبات المُحلّاة بالسكر، وتراجع فيها الاستهلاك بنسبة ستة في المئة.
وحث النواب الحكومة على استخدام هذه الاستراتيجية لاتخاذ تحرك قوي بخصوص الأمر.
وأشار النواب إلى أن 20 في المئة من الأطفال يبدأون مرحلة الدراسة الابتدائية وهم بدناء أو زائدو الوزن، وأن النسبة ترتفع بانتهاء هذه المرحلة الدراسة إلى الثلث.
وانتقد إيان رايت رئيس اتحاد الغذاء والمشروبات البريطاني تقرير اللجنة البرلمانية بوصفه “محبطا”.
وقال رايت “لا يبدو أن أحدا أخذ بعين الاعتبار المستهلكين المضغوطين بشدة في كل هذا. المستهلكون يدفعون بالفعل المليارات في الضرائب على الغذاء والمشروبات”.
وأضاف “كنتيجة لهذه الضريبة الجديدة التعسفية التي اقترحتها اللجنة، والتي إن طُبّقت ستزيد حتما كل عام وتمتد لأطعمة أخرى، سيدفع المستهلكون أكثر بكثير أسبوعيا مقابل المنتجات التي يحبونها”.
ومن جهتها، قالت جاين إليسون وزيرة الصحة العامة “هذه الحكومة ملتزمة بتغيير الوضع بالنسبة لبدانة الأطفال. لهذا نعد استراتيجية شاملة تتطرق إلى كل العوامل، ومنها استهلاك السكر الذي يؤدي إلى بدانة الأطفال وزيادة أوزانهم. هذه الاستراتيجية ستُنشر خلال الشهور القليلة المقبلة”.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي
اضف تعليق